احتاج مشروع واحد من مشاريع النخلة في دبي، الذي يستهدف إقامة جزر اصطناعية في الخليج، إلى إلقاء نحو مليار طنّ من الصخور وأكثر من مثلها من الرمال في مياه ساحل دبي.
منظمات الحفاظ على البيئة حذّرت من أنّ مشاريع البناء في البحر دمّرت الشعب المرجانية وحكمت على الأحياء البحرية بالفرار من المنطقة، وهو ما يعني اختلال التوازن البيئي.
في السنتين الأخيرتين، بدأ الأمر يتغير حيث أنّ شركات البناء التي عادة ما تهاجم البحر، هي التي تشترك مع مؤسسات أطلقتها الحكومة الإماراتية في تنفيذ مبادرات للحفاظ على التوازن البيئي.
وعمالقة ردم البحار مثل سما دبي ونخيل تشارك مجموعة الإمارات للبيئة البحرية التي تأسست قبل 12 عاماً، في الحفاظ على الحياة البحرية والموارد الطبيعية لحماية البيئة واستدامتها وتحسين الظروف البيئية.
في \"غنتوت\" في منتصف الطريق بين اثنتين من كبريات مدن بناء الجزر وناطحات السحاب، أبوظبي ودبي، توجد محمية طبيعية جديدة، تشرف عليها مجموعة الإمارات للبيئة وشركة نخيل.
وقال مدير المشروع علي صقر السويدي: \"نحن بمثابة برنامج، برنامج تعليمي كما أننا نحمي البحر من خلال نقل الأنواع الحيوية من نخلة جبل علي إلى منطقة آمنة.\"
وأضاف أنّ \"نخيل متعاونة جدا متعاونة مع البيئة وهم مقتنعون بأنّ الحفاظ على البيئة يتطلب مزيدا من الأموال ومزيدا من الاهتمام.\"
وتقوم شركات إعمار ونخيل وسما دبي بالإشراف على نقل الحيوانات والأسماك التي تعدّ نادرة في دولة الإمارات، والتي لا توجد في أي مكان آخر في الجزيرة العربية.
وزيادة على توفير البيئة الملائمة للأنواع البحرية والبرية، تعمل المجموعة على إعداد الأجيال القادمة لتحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بالبيئة.
وتركز في عملها على النساء والطالبات ضمن ورشات بيئية تحتضنها المحمية نفسها، وقال السويدي \"في هذه المحمية نحن نعلم الأطفال كما أننا نقوم بدورات تراثية تجمع الأصيل بالحديث فيما يتعلق بحياة البحر والبرّ .\"
هذه المحمية هي واحدة من عدة مشاريع تشرف عليها المجموعة في الكثير من مناطق الإمارات منها ما هو مخصص للحياة البرية ومنها ما يختص بالحياة البحرية.
وقال السويدي في هذا الصدد \"لنا وخاصة في الإمارات العربية المتحدة العديد من المحميات الكبيرة مثل مراوى التي تضمّ أكبر جزيرة ومحمية. وفي أبوظبي نقوم بحماية الدلافين وغيرها. كما أننا نخطط لحماية عشر جزر بالتعاون مع سلطات أبوظبي.\"
وعموما فإنّ الطقس تغيّر في الإمارات في غضون سنوات قليلة فيما يتعلق بالبيئة ناهيك أنّ مشاريع الإسكان الجديدة بدأت تأخذ بالاعتبار هذا الملف.
بل إنّ عددا من تلك المشاريع بات يعتمد التميّز البيئي عنصرا محوريا من عناصر التطوير مثلما يتمّ بالنئبة إلى مشرع الخيران القريب من محمية رأس الخور وهي محمية صغيرة ولكنها ستوفر عند الانتهاء من المشروع فرصة الاستمتاع بتنوع الحياة البرية والنباتية ومشاهدة مئات الأنواع من الطيور.
أقرأ ايضاً
- البيئة: قانون حماية البيئة يحدد شروطًا صارمة لقطع الأشجار المعمرة
- الإمارات تلغي رحلات العراق وإيران الجوية لغاية 16 من الشهر الجاري
- حددت تأثيرها على صحة الإنسان.. البيئة تصدر تعليمات بشأن أبراج الاتصالات