بقلم: كرار الحمداني
الكل يعلم ويشاهد كيف أصبحت كربلاء وهي اجمل المدن من حيث الشوارع والأزقة والأماكن السياحية ولازال العمل في تطور نتيجة للجهود التي بذلت ولا زالت مستمرة من أجل خدمة المواطن الكربلائي والزائر، لكن من المؤسف أن تشاهد قضاء من الاقضية المهمة في محافظة كربلاء والذي يعتبر العصب الرئيسي في دخول الزائرين يفتقر إلى الشوارع والجسور والبنى التحتية منذ سنوات عدة حتى أصبح قضاء الهندية كابوسا مستمرا للزائرين واهالي القضاء نتيجة لعدم انسيابية حركة العجلات وعلى مدار الوقت على الرغم من أهميته في المدينة.
في اغلب البلدان هناك دوائر معنية متخصصة في تشييد وهندسة الطرق والجسور وبتصاميم تستحدث يوميا وتواكب التطور العالمي في ذلك المجال ويكون التركيز دائما على ديمومة المشاريع الحيوية لاسيما هناك تركيز واضح على الشوارع لتسهيل انسيابية حركة السير وكما هو معروف في التصاميم أن الشوارع الرئيسية لا تقل عن عشرة إلى خمسة عشر متر كشارع نجف كربلاء وأبو مهدي المهندس هذه الشوارع قد أصبحت ربما تضاهي الشوارع في دول الخليج لكن هذا القضاء يفتقر إلى تلك المشاريع بالرغم من أهميته في الزيارات المليونية والمناسبات الدينية إضافة إلى أنه يعد أكبر الاقضية والنواحي في المدينة حيث بات يعاني ومنذ أعوام هذا النقص الواضح بالرغم من الموازنات الانفجارية والتي تقدر بمليارات الدولارات سنوياً.
الحكومة المحلية بدورها عملت وبفترة قياسية على تطوير المحافظة من خلال كوادرها الفنية والهندسة وإيجاد الحلول المناسبة بإمكاناتها المحدودة كما وأنها بانت للناضرين من خلال تلك البصمات التي يشار لها بالجمال والألق إلا أن مدينة طويريج إذ لم يتم السعي فيها وتطويرها سيكون منظر كربلاء منثلم وغير مكتمل شكليا وجماليا.
قبل عدة اشهر ومن خلال المتابعة كان هناك لقاء بين قائمقام قضاء الهندية وممثلي الطرق والجسور في بغداد وقد وعدت الجهات المعنية بتنفيذ عدة جسور في القضاء لكنها كالمعتاد والبعض يعلم كم يستغرق ذلك العمل ومتى يكون التنفيذ ناهيك عن المماطلة في الكتب الرسمية ووضع المخططات المناسبة لتشييد تلك الجسور لكن هذا الروتين الإداري سيأخذ فترة من الزمن ربما تقدر بإربعٍ إلى خمسِ أعوام أما الشوارع فالعلم عند الله متى سيتم العمل على توسيعتها كشارع مدخل النجف وشارع ابو مهدي المهندس إلى جانب الشوارع الكبيرة في المحافظة.
سؤال يطرح نفسه.. قضاء الهندية كان يحكم البلد لمدة ثمان سنوات تقريبا لماذا لم يصبح مثل باقي المدن المتطورة ؟ هل الصراعات الحزبية سرقت تخصيصات المالية التي لو صرفت بنسبة ١٠٪ لأصبح القضاء لا يوصّف بمدينة لأن في تلك الفترة وبحسب مصادر بين الحين والآخر يصرف مايقرب من خمسة إلى سبعة مليار دينار، اين ذهبت تلك الأموال لماذا شوارع القضاء لم يُعاد تأهيلها منذ النظام البائد ؟.