هنأت الولايات المتحدة الأميركية وإيران رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني بنيل حكومته ثقة البرلمان، مؤكدتين دعمهما لها والتعاون معها.
ومنح البرلمان العراقي، في جلسة عقدها مساء أمس الخميس، الثقة لـ21 وزيراً من كابينة السوداني، فيما لا يزال الخلاف قائماً بشأن حقيبتي البيئة، والإسكان والإعمار، واللتين ستداران بالوكالة حتى اختيار وزيرين لهما.
وعقب انتهاء التصويت، كان السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق أول المهنئين. وقال الدبلوماسي الإيراني، في تغريدة على "تويتر": "نبارك التصويت على الحكومة العراقية، والخروج من الانسداد السياسي الذي دام لعام كامل"، متمنياً "التوفيق والنجاح في خدمة الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته".
وأضاف أن "إيران كانت وستبقى داعمة لمسار الديمقراطية في العراق، وتمد يد الأخوة للحكومة نحو تعزيز العلاقة الاستراتيجية، خدمة للمصالح العليا بين البلدين الجارين".
من جهتها، هنأت السفيرة الأميركية ببغداد آلينا رومانسكي رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني. وقالت رومانسكي، في بيان: "نتطلع قدماً للعمل مع الحكومة العراقية الجديدة لتعزيز أهدافنا المشتركة خلال هذه المرحلة المحورية للعراق وشعبه"، مضيفة أن "شراكتنا متجذرة في الرغبة المتبادلة لرؤية عراق ديمقراطي يتمتع بالسيادة والأمان والاستقرار".
كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس عن ترحيب واشنطن بالتزام رئيس الوزراء بوضع "الأسلحة تحت سيطرة مؤسسات الدولة الرسمية والشرعية"، مشيراً إلى أن "الشعب العراقي يستحق فرصة اقتصادية، ووضع حدّ للفساد، وتحسين الخدمات العامة".
وأكد استعداد الولايات المتحدة للعمل مع الحكومة العراقية والشعب "لمواجهة التحديات معاً، من تحسين احترام حقوق الإنسان، إلى التغير المناخي، وتحسين الفرص الاقتصادية لعدد متزايد من السكان".
ورحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، أيضاً، بمنح الثقة للحكومة الجديدة، مؤكدة في بيان أن "الحكومة الجديدة تواجه العديد من التحديات الخطيرة التي تتطلب إجراءات حاسمة، وسيشمل ذلك معالجة الفساد الممنهج في العراق، وتنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها، وتقديم الخدمات المناسبة لجميع المواطنين".
وشددت على "تنويع الاقتصاد وتشجيع المشاركة الهادفة للمرأة والشباب، ومعالجة آثار تغير المناخ، وإنهاء الإفلات من العقاب، ومحاسبة الجناة، وكبح جماح الجهات المسلّحة غير الحكومية، مع بسط سلطة الدولة"، مؤكدة التزامها الثابت بـ"دعم العراق حكومة وشعباً".
وحكومة السوداني هي التاسعة بالعراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، حيث توالت ثلاث منها في ظل الاحتلال الأميركي، وهي حكومات إياد علاوي، ثم إبراهيم الجعفري، ثم حكومة نوري المالكي الأولى، تلتها حكومة ثانية برئاسة المالكي نفسه، ثم حيدر العبادي، وعادل عبد المهدي، وأخيراً مصطفى الكاظمي.
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- الجماهير العراقية تتصدر الحضور الجماهيري في تصفيات كأس العالم