قال ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي ان السياسيين بالعراق لم يحسنوا إدارة الدولة ولكنهم أحسنوا إدارة ظهورهم للمرجعية الرشيدة مبينا ان المرجعية ارادت لهم العزة والكرامة وأرادتهم أن يكونوا قادة ملتصقين بشعبهم .. ليفتخر بهم في المستقبل ولكنهم أرادوا الدنية من دنياهم
ونقل الكاتب ايليا امامي انه قد تشرف بزيارة مجلس درس السيد الصافي في النجف الأشرف ونقل عنه بعض الكلمات التي طرحها بخصوص اوضاع العراق "في السابق كان السياسيون يكلفون أنفسهم _ على الأقل _ بالتظاهر أنهم يستمعون للمرجعية ونصائحها في الاهتمام بأوضاع الناس ومعيشتها.. لكن الآن حتى هذا المقدار من التظاهر قد سقط !!
واضاف انه ومنذ سقوط الطاغية ولمئات المرات كان السيد السيستاني ينصح ولا أحد منهم يستمع ثم أغلق بابه ولم تتحرك مشاعر أحد .. ثم قال بحت أصواتنا ولم تنبض الغيرة في رأس أحد منهم .. ثم صارحهم وصارح الشعب محذراً بأن الأوضاع ستخرج من سيطرتهم وسيكون هناك مشهد آخر .. فلم يهتم أحد !!
وتابع الكاتب الامامي عن الصافي تساؤله.." ولماذا يهتم ؟! من أماتت عقله وقلبه بعض مواكب الحماية المسلحة وبعض التملق العشائري وبعض المال والإعلام .. ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم ) غافلين عن أن كل ذلك لا ينفع إذا وقعت الواقعة كما وقعت بصدام .. وأصبح كرة في أقدام الدول الكبرى.بل خلال كل هذه السنوات صنعت أحزابهم جيوشاً إعلامية من أموال الحرام .. كانت مهمتها الأساسية والوحيدة إشغال الجمهور بمهاجمة المرجعية .. عسى أن ينسى سوء إدارتهم !!
ونقل الكاتب ما نصه لقد أرادت لهم المرجعية العزة والكرامة .. وأرادتهم أن يكونوا قادة ملتصقين بشعبهم .. ليفتخر بهم في المستقبل .. ولكنهم أرادوا الدنية من دنياهم .. وتمكنت منهم عقدهم النفسية ونظرتهم الضيقة .. وقنعوا بهذا التكالب الذي سينتهي يوماً كما انتهى الطغاة من قبل. وستذهب أدراج الرياح .. كل محاولاتهم لتنظيف أنفسهم بتلطيخ سمعة المرجعية .. لأن الحجة _ كما قال السيد الصافي _ قامت على كل عاقل بصير ..
أقرأ ايضاً
- المشهداني يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة مجلس النواب
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة