بقلم: حسين السومري
يوما بعد يوم يكتشف العراقيون انهم قد وقعوا في دوامة لا متناهية من الازمات والمشاكل والمعاناة التي يراد لها ان تستمر لأسباب وغايات لا يعلمها الا الله تعالى.
فقد ابتلي هذا الشعب الصابر ولفترات طويلة بحكومات وساسة لا يراعون دينا ولا ضميرا، ولا يخشون الحساب والكتاب همهم مغانمهم ومكاسبهم الشخصية حتى لو احترق البلد بأكمله.. واليوم وبعد ان وصلت الأمور الى حدود قصوى لا يمكن تحملها وضاقت الدنيا بما رحبت على الناس واصبح الفقر متفشيا بصورة فظيعة والجوع صفة غالبة على الكثيرين والحرمان والبؤس شعار العراقيين الذين يئسوا من مجيء منقذ يخلصهم من واقعهم المزري الذي وضعوه فيه.. اضف الى ذلك، الصراعات السياسية التي زادت الطين بلة، وفاقمت الامر سوءا، وجعلت مصالح المواطنين ومصيرهم على كف عفريت، فكم من خريج ينتظر تعيينا، وكم من مشروع ينتظر الموازنة، وكم من فقير ينتظر راتبا من الرعاية الاجتماعية دون جدوى، لان المسؤولين يستنكفون ان ينفقوا الفتات عليهم والتي لا تغني ولا تسمن من جوع.
ان المتتبع للمشهد العراقي، يجد ان الاوضاع في البلد مربكة ومحيرة، والخوف والقلق قد دب في النفوس، وان نسبة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية قد ازدادت بصورة مرعبة، مما ينذر بزلزال وطوفان يجعل الارض البلد قاعا صفصفا.
فهل من منقذ يملك ذرة ضمير يغير هذه الاوضاع نحو الافضل؟ وهل من مسؤول يراعي الناس المساكين الذين لم تجف دموعهم حسرة وهضما على ثرواتهم التي نهبت في وضح النهار؟.. فالكرسي السياسي لا يريد يطعم الفقير خبزا بل يريد ينهب كل شيء وكل ما يراه امام عينيه يعتبره ملك (الخلفوه) !!.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!