مسؤول بالعتبة الحسينية يتحدث عن مشروع توسعة الحرم الحسيني: نصف مليون متر مربع المساحة الكلية للمشروع
مع استمرارها بمشروع صحن العقيلة زينب (عليها السلام) الواقع الى جهة الجنوب الغربي من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) والبالغ مساحته اكثر من (150) ألف متر مربع، ومباشرتها بمشروع صحن الإمام الحسن (عليه السلام) بعد استملاكها الارضي المجاورة من جهة الجنوب الشرقي تكشف العتبة الحسينية المقدسة عن الخطة المقرر تنفيذها لمشروع توسعة الحرم الحسيني الشريف من اربعة جهات بمساحة نصف مليون متر مربع.
وعن هذا تحدث رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة المقدسة المهندس حسين رضا مهدي لوكالة نون الخبرية إن "إدارة العتبة الحسينية المقدسة عملت منذ سقوط النظام البائد حتى هذه اللحظة على توفير افضل الخدمات للزائرين، مبينا أن "مشروع التوسعة يعد من المشاريع الاستراتيجية للعتبة الحسينية المقدسة خصوصا بعد الزيادة الكبيرة بأعداد الزائرين وتحول جميع المناسبات الدينية الى زيارات مليونية يحيها الملايين من الزائرين من داخل وخارج العراق".
وأوضح أن "مرقد الامام الحسين (عليه السلام) شهد توسعة داخلية من خلال انشاء (4) سراديب داخل الصحن الشريف وهي كل من (القبلة والحجة والشهداء والراس الشريف)، بالإضافة الى مشروع الحائر الحسيني"، لافتا إلى أن "مساحة السراديب الاربعة تبلغ اكثر من (4000 م2) في حين بلغت مساحة الحائر الحسيني (20000 م2)".
وأضاف أن "التوسعة الخارجية للمنطقة المحيطة بالمرقد الشريف ستكون على مراحل متعددة وتتضمن (صحن العقيلة زينب (عليها السلام) من الجهة الجنوبية الغربية) الذي يتواصل العمل فيه الان، و(صحن الإمام الحسن (عليه السلام) من الجهة الجنوبية الشرقية من باب القبلة باتجاه منطقة بين الحرمين)، و(صحن الإمام الحجة (عجل الله فرجه) من الجهة الشرقية للعتبة المقدسة)، و(صحن حبيب بن مظاهر الاسدي من الجهة الغربية للعتبة المقدسة)".
وقال رئيس القسم إن "مشروع صحن الإمام الحسن (عليه السلام)، يمثل التوسعة الثانية بعد مشروع صحن العقيلة زينب (عليها السلام)، لافتا الى ان الهدف منه اضافة مساحات عبادية وخدمية وثقافية لاستيعاب أكبر عدد من الزوار الوافدين الى كربلاء".
وأضاف أن "الصحن باتجاه باب القبلة وشارع الجمهورية ومنطقة بين الحرمين وشارع الإمام علي (عليه السلام)، مشيرا الى ان مساحة المشروع البنائية تبلغ (100.000) متر مربع بواقع طابقين تحت الأرض".
وبيّن أن "المشروع يتضمن مساحات عبادية بنسبة (70%)، أما المساحة المتبقية فستخصص لـ(600) وحدة صحية، بالإضافة الى المكاتب الإدارية الخاصة بالعتبة الحسينية، ومكان خاص لاستقبال الضيوف، واماكن للمفقودين، فضلا عن أن مرور ركضة (طويريج) سيكون من خلال هذا الصحن المشرف".
وتابع أن "العتبة الحسينية قسمت المشروع الى مراحل لسببين، الاول هو من اجل عدم غلق المدينة بشكل كامل بسبب الاعمال والسبب الثاني هو العامل الاقتصادي واستملاك الاراضي".
واشار الى أن "الخطة التي تشمل التوسعة تتم من خلال لجنتين تابعتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بالإضافة الى لجان تابعة للجهات المعنية في الحكومة العراقية".
ونوه عن تنفيذ خطة التوسعة المقررة خلال (30) عاما، ابتداءً من لحظة انطلاقها عام 2014 وبمساحة اجمالية تصل الى نصف مليون متر مربع، فيما تبلغ المساحة السابقة للصحن الحسيني الشريف الداخلي (6000 م2)، في حين أن المساحة الاجمالية للعتبة الحسينية بشكل كامل تبلغ (15000 م2).
تقرير: حسين النعمة – تصوير: صلاح السباح
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة