يظن الكثير ان عمل مضيف الإمام الحسين عليه السلام يقتصر على تقديم الطعام في العتبة الحسينية فقط، لكن الحقيقة ان له منافذ تعد اذرعا مترامية الاطراف تمد يدها لاطعام الزائرين في ثلاث محاور حول مدينة كربلاء المقدسة، وعلى مدار السنة يخصص مواد غذاية للفقراء ويطعم المشردين والايتام ويقدم المواد للمواكب الحسينية، انه مؤسسة عملها يعادل عمل وزارة بكامل ملاكاتها.
مضائف وزائرين
محمد ابراهيم حسن الكواز معاون مسؤول قسم المضيف يشرح هذا الامر بقوله، ان "المضيف يقدم الطعام على مدار السنة اما في الزيارة الاربعينية فيصبح اثنا عشر منفذا منها المضيف الرئيس ومضيف المنتسبين ومضيف مجمع سيد الشهداء" فضلا عن "المضيف الخارجي عند المخيم الحسيني، يضاف لها مضيف مدن الزائرين الثلاثة الامام الحسن على محور النجف الاشرف والامام الحسين على محور بابل وسيد الاوصياء على محور بغداد"، فضلا عن "دعم عدد من المواكب بالمواد الغذائية في مناطق الزخم البشري لسير الزائرين، وتقدم مضايف مدن الزائرين ثلاث وجبات يوميا مع وجبات خفيفة".
ويبين الكواز لوكالة نون الخبرية، ان "عدد ايام عمل وتوزيع المضائف يعتمد على حركة الزائرين يبدأ من اليوم الثامن من صفر على محور النجف والعاشر من صفر في محور بابل والثالث عشر على محور بغداد"، مشيرا الى ان "العتبة الحسينية لديها دعم مفتوح لتلك المضائف لحين انتهاء مراسم الزيارة الاربعينية، ويقدم مضيف المنتسبين في البداية ثمانة الاف وجبة ويصل الى 18 الف وجبة في الذروة ويصل المجمل الى 60 الف وجبة، اما المضيف الرئيس فيقدم في الايام العادية الفي وجبة اما في الزيارات فيقدم خمسة الاف وجبة يوميا، ومجمع سيد الشهداء فيقدم سبعة الاف وجبة يوميا، والتوزيع الخارجي من الصعب تحديد عدد الوجبات بسبب استمرارية التوزيع ويبدأ باربعة الاف وجبة ويصل الى ثمانية الاف وجبة"، مؤكدا انه "بالمجمل يصل عدد الوجبات المقدمة للزائرين خلال زيارة الاربعينية الى حوالي مليون و500 الف وجبة موزعة على حوالي 750 الف مئة الف للمضيف الرئيس ومدن الزائرين بواقع مئتي الف وجبة لكل مدينة و150 الف وجبة للمضيف الرئيس، ومجمع سيد الشهداء 126 الف وجبة، ومضيف المنسبين يصرف 400 الف وجبة، اما للتوزيع الخارجي فيصل الى 100 الف وجبة.
متطوعين ووجبات
المضيف يقدم 7500 وجبة يوميا للمتطوعين منذ الثالث عشر من صفر الى نهاية الزيارة او بعدها بيومين، هذا ما اشار اليه معاون مسؤول قسم المضيف، واكمل "يمنح المضيف وجبات اخرى هي عبارة عن مواد غذائية الى العائلات المتعففة والفقيرة والمحتاجة تصل اعدادها الى 70 الف وجبة مكونة من الرز والمعجون والزيت والحليب والشاي والفاصوليا والحمص المجروش والعدس والشعرية تصل قيمة الواحدة منها الى 25 الف دينار، وكذلك تطعم العتبة الحسينية اعداد كبيرة من المشردين تصل الى 300 شخص والذين ليس لهم مأوى.
ارقام واحصائيات
وعن العاملين في المضيف وفروعه الاثنا عشر اكد الكواز، ان "اكثر من 1600 منتسب ومتطوع يعمل على اعداد وجبات الطعام وتقديم الخدمات الاخرى في المضيف وفروعه الدخلية والخارجية منهم 650 عامل داخل المدينة"، اضافة الى "مدن الزائرين التي يصل عدد العاملين من المنتسبين والمتطوعين التي تضم اقسام كثيرة متخصصة بخدمات اضافية غير الطعام مثل الخبازين والطبابة والسائقين والقصابين، وعمال افران الصمون التي تصل كمياتها يوميا الى 100 الف صمونة ، يضاف لها 25 الف رغيف خبز ينتجه المجمع، وفي مدن الزائرين توجد افران ومخابز تنتج كميات كبيرة من الخبز والصمون، ويستمر العمل في المضيف وفروعه على مدى 24 ساعة في اليوم بواقع وجبتين 12 ساعة لكل وجبة"، مشيرا الى ان "مساحة المضيف وعدد معداته تفرض على ملاكاته التقيد بكميات محددة وننتظر افتتاح المضيف الجديد في صحن العقيلة زينب سلام الله عليها لزيادة عدد الوجبات والمعدات والافران والمخازن بسبب المساحة الكبيرة التي خصصت له"، ولا يقتصر عمل منافذ المضيف على تقديم الوجبات الرئيسة في مدن الزائرين وداخل المدينة بل يتعداه الى تقديم وجبات اخرى بين الوجبات الرئيسة تراعى فيها الاجواء الباردة والحارة، ففي اشهر الشتاء تقدم الشلغم والشوندر واللبلبي والباقلاء والتمر والراشي، اما في فصل الصيف فتقدم العصائر بمختلف انواعها والرقي، اما الماء ففي الزيارة الاربعينية يوزع المضيف الرئيسي حمولة 16 شاحنة كبيرة تحمل الفي صندوق اقداح ماء و4500 صندوق قناني ماء.
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة