- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صحفيو العراق... اين هم في يومهم العالمي؟
بقلم: سعاد حسن الجوهري
مر يوم الصحافة العالمي على هواة الكلمة الحرة في العراق وسط اشارات اممية على تذيل البلاد قائمة الدول الاكثر اضطهادا لحرية الكلمة ما بعث في داخلي الاسف والحسرة.
فدستور العراق ينص على وجوب ضمان حرية الحصول على المعلومة على اعتبار ان الاعلام هو الاساس الساند لاي مسار ديمقراطي متقدم في العالم وهذا ما كنا نطمح اليه قبل التغيير.
ففي الدول الحرة المتقدمة تمثل حرية الصحافة أحد الدعائم الأساسية لإرساء الديمقراطية لكن رغم ذلك تحدث انتهاكات بحق الصحافيين في بلدان كثيرة من ضمنها حتى دول ذات نظم ديمقراطية وهذا امر قد يكون نشازا في بعض تلك الانظمة. كما وتعد الدول العربية باستثناء لبنان في مقدمة الدول التي تقيد حرية الصحافة وتلاحق الصحفيين.
اذن صحفيوا العراق عايشوا يوم الصحافة العالمي وسط تاكيدات اعلنتها جمعية الدفاع عن حرية الصحافة بالبلاد في تقريرها الفصلي توثق أكثر من 300 انتهاك ضد الاعلاميين والمؤسسات الإعلامية في البلاد خلال العام المنصرم. جمعيات اخرى معنية بحقوق الصحفيين هي الاخرى تمكنت من توثيق نحو ثلاثمئة انتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال عام عشرين عشرين كان أخطرها خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية وسط وجنوبي البلاد.
يجدر الاشارة الى ارتباط حرية الراي وحق الحصول على المعلومة التي كفلها الدستور العراقي - كما ذكرت - يعد الحق في الحرية من حقوق الإنسان الأساسية التي لا تقوم قائمة أي نظام ديمقراطي بدونه حيث يعني تمتع الأشخاص بالحق في اعتناق الآراء والأفكار والتوجهات التي يريدونها دون تعرضهم لأي ضغط او إكراه إضافة لقدرتهم على التعبير عن هذه الأفكار والتوجهات باستخدام مختلف الوسائل ودون وجود أي تهديد خارجي يحد من حرية التعبير ونقل الأفكار والمعلومات بكل حرية.
ودون توفر جو يسوده الاستقرار والأمن فان هذا الحق يبقى مهددا ومهدورا في ظل فوضى العنف التي تفرغ كل الحقوق من مضمونها وتحيلها الى محض كلمات مطبوعة على صفحات مواثيق جامدة.
من هنا تتركز المطالب المشروعة لدى رواد وايضا هواة الكلمة الحرة في العراق بضرورة ان تاخذ السلطتين التنفيذية والتشريعية خاصة الجهات الامنية وايضا نقابة الصحفيين دورها الفاعل في حماية الراي وان لايتركونهم عرضة للتهديد او الابتزاز او التنكيل وغيرها كوننا نعيش في بلد من المفترض ان يكون ديمقراطيا بكل شئ وهذا ما نطمح اليه.