بقلم: د. بلال الخليفه
باليومين الماضيين سجل الاكراد انتصارين كبيرين وفشل اهل الوسط والجنوب بينما فاز ممثليهم بأمور نحن لا نعلمها، جيوبهم هي من تعلم ذلك فقط.
الهدف الاول هو تصويت ممثلي الوسط والجنوب المحروم لجعل حلبجة محافظه وتعلمون ان هذا القرار له تبعات مالية ونحن في اسوء حاله نمر فيها وارتفاع للمواد الغذائية الأساسية وغير ذلك نتيجة رفع قيمة الدولار في الموازنة العامة الاتحادية.
توجد ملاحظة مهمه حول الهدف الاول يوم 17. 3. 2021 وهو مخالف للورقة البيضاء الإصلاحية التي تقدمت بها الحكومه والهدف منها إصلاح الهيكل الإداري عن طريق ترشيقة شيئا فشيئا. وهو مخالف أيضا لمسودة الموازنة العامة الاتحادية التي هي أيضا اقرت بعدم استحداث اي مناصب إدارية تضيف أعباء مالية على الموازنة العامة الاتحادية.
اي ان نواب الوسط والجنوب خانوا بلدهم وجمهورهم وموازنتهم وقراراتهم، وكانوا أوفياء لمصالحهم فقط. فاي عاقل يقبل بهكذا قرار وفي هذا الوقت وله تبعات سياسية لا محل لذكرها الان غير الماليه، فأقول لهم، انتم اتعس ما جاءت به المنطقه.
الهدف الثاني. هو التصويت على قانون المحكمة الاتحادية العليا دون أن يضيفوا ما كان يجب أن يضاف، رغم انهم أغلبية.
السبب للهدفين اعلاه
1. روح الهزيمة التي يعيشها الجنوبي فهو يرى نفسه اقل من الكردي وابن الغربيه وكان المفروض ان يكون العكس هو من يدخل لقاعة البرلمان بشموخ وكبرياء لانه يمتلك كل المؤهلات الا ثقة النفس.
2. الخيانة لأهله والوفاء لجيبة. هذه النقطة لها عدة اسباب تكلمت عنها في المقال السابق (الحصة الحقيقية للاكراد من الموازنة).
النتيجة
1. إن هذه الأهداف هي ليست اول أهداف ولن تكون الأخيرة نتيجة انبطاح السياسيين للأسف.
2. اليوم وللأسف، بل شديد الأسف ننتظر ان يسجل الاكراد الهدف الثالث في مرمى الجنوب المنتج للنفط والممول الأول للموازنة العامة الاتحادية والذي يعيشون حالة الحرمان والفقر والسرطان نتيجة استنشاق الغازات المتصاعده من حقول النفط.
3. يجب على كل شخص يحترم او يقدس مجموعه معينه. إن يرفع نظارة التقديس ويرى من يحبهم. هل صوتوا على هذه القرارات؟ ارجو الله ان يرفع الغمامة عن أعينكم.
4. إن حالات الاستقراء للقارات السابقة تعطينا مؤشر ان القيادات الحالية اي الخط الأول، لا خير فيها يرتجى ابدا. الا شخص أو اثنين في أحسن تقدير لانه قال كلمة ضد قرارات هي ضد الشعب.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (20)