شهدت بغداد، اليوم السبت، غرق عدد ليس قليلاً من شوارع العاصمة، بعد هطول أول موجة أمطار كثيفة خلال موسم الشتاء الحالي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر شوارع في مناطق عدّة من بغداد، غارقة نتيجة عجز منظومة المجاري عن تصريف المياه الأمطار التي مازالت مستمرّة حتى الآن.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت أمانة بغداد في وقت سابق، عن استعدادها لموسم الشتاء الحالي، وجهوزية كوادرها لتصريف مياه الأمطار المرتقبة، إلا أنها بدت "محرجة" اليوم بعد أول اختبار شتائي، حسبما يرى مواطنون.
ويقول المواطن محمد النعيمي، إن "جميع الوعود التي أطلقتها أمانة بغداد فيما يتعلق باستعدادها لموسم الشتاء، بدت كأنها هواء في شبك"، مبيناً أن "الأمطار التي شهدتها بغداد خلال الساعات الماضية، أظهرت أن شبكة الصرف الصحي غير مستعدة مطلقاً".
ويضيف النعيمي، أن "أمطاراً متقطعة كهذه استطاعات إغراق شوارع عدّة في بغداد، فكيف سيكون الحال إذا شهدنا خلال الأيام المقبلة هطول أمطار رعدية غزيرة"، وفقاً للسومرية نيوز.
من جانبها تقول المواطنة مريم التميمي، إن "أول الغيث كان نقمة على البغداديين، كما هو الحال في الأعوام الماضية"، معتبرة أن "أمانة بغداد فشلت فشلاً ذريعاً في استيعاب كمية الأمطار القليلة".
وتشير التميمي إلى أن "البرلمان باعتبار ممثل الشعب، مطالب بمحاسبة الكوادر المتقدمة في أمانة بغداد، ومساءلة أمينها الحالي، عن سبب التصريحات التي أطلقت خلال الأسابيع الماضية بشأن قدرتهم على استيعاب موسم الأمطار، لأن ذلك يعد تضليلاً للرأي العام".
وفي خضم ذلك، أصدر أمين بغداد علاء معن، توجيها لدوائر الأمانة بالاستنفار لسحب وتصريف المياه خلال ساعات، واستنفار الجهد الآلي والبشري والمحطات بطاقتها القصوى للإسراع بسحب المياه، وذلك بعد ساعات من غرق شوارع العاصمة.
أقرأ ايضاً
- "ظاهرة غريبة" تؤخر البرودة والأمطار في العراق
- صندوق المناخ الأخضر يوافق على أول مشروع مائي مقاوم للمناخ في العراق
- السيد السيستاني يحدد غرة شهر جمادى الأولى لعام 1446 للهجرة