سامي جواد كاظم
موسوعة لسان العرب هو معجم لغوي عربيّ تاليف ابن منظور الأنصاري (ت. 711 هـ). وهو من أمهات كتب اللغة، ويُعتبر أشهر المعاجم العربية غيرَ مُنازَع، لضخامة مادته، ولاشتماله على مجموعة كبيرة من الشواهد الصحيحة التي استقاها من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ومن أمثال العرب وأشعارها
هذه النسخة القديمة استبدلت بنسخة جديدة تكفلت دول الخليج على تنقيحها واعادة طبعها وبمساعي جزر الامارات حيث تم استبدال الشواهد التي استقاها ابن منظور من القران بالشواهد الموجودة في التلمود وعوضا عن الحديث النبوي استعانوا ببروتوكلات صهيون ، على ان تقوم مطابع مصر بطباعتها ودور النشر في الامارات والمغرب بترويجها في اسواق تونس والجزائر وليبيا والعراق وسوريا وان امكن تهريبها الى ايران .
لسان العرب اليوم لسان الخضوع والذلة والطائفية والركون الى الظلمة ، فما عاد هنالك شيء مخفي وعلى الجيل القادم اذا اراد ان يعلم حيثيات لسان العرب فعليه بالطبعة الجديدة المنقحة الاماراتية .
ماذا تفعل الشعوب؟ وحكام العملاء يتلاعبون برغيف الخبز المغمس بدماء الابرياء والاحرار. كيف تكون الذلة ونرى لسان العرب يرطن (رَطَنَ في كَلامِهِ : تَكَلَّمَ لُغَةً غَيْرَ مَفْهومَةٍ، فيها خَليطٌ مِنَ ألعِبريًّةِ وألعرَبيةِ ) ويتمتم (تَمْتَمَةٌ تَمْتَمَ إبنُ زْايّدْ: تلَكَّأَ، أَيْ لا يُخْرِجُ الحُروفُ مِنْ مَخارِجِها وَلا يُبَيِّنُها عِنْدَما يَتحْدّثُ إلى نَتِنْ يِاهوّ) ويتلعثم (أي تلجلج بمعنى "مُصابْ بِعُقدةْ التّمْتَمةِ في حالِ الخوفِ والوقوفِ أمامْ منّْ يُنادّي بالإسلامِ والعروبةِ )
فقالوا الامارات تطبع لسان العرب فاخطاوا وقالوا تطبيع الامارات للسان العرب وهي تسعى جاهدة حتى توزيع المعجم ليس بسعر مدعوم او مجانا بل تقديم منح مالية لمن ياخذ لسان العرب طبعة الخليج مجانا.
نحن لا نشمت بما آل له الحال في السودان ولكننا نتساءل ونسال حكام السودان الذين اقلقهم سد النهضة وخوفهم على شعبهم من الجفاف وبالرغم من ان اثيوبيا ملات المرحلة الاولى من السد فاذا النيل يقول كلمته للسودان ويحذر مصر يا لخيبتكم تلهثون خلف الذلة ولا تخشون غضبي الذي لطالما عذب الله امم بالطوفان والامطار لانهم خرجوا عن طريق الهداية .
حاكم السودان الذي يتكلم عن تطبيع لسان العرب من قبل الامارات ويريد ان يحذو حذوه في تطبيع لسان العرب على اللهجة السودانية ، علما ان السودان لم تدخل الى الاسلام بالسيف بل بالفكر والوعي حيث ارتبط دخول الإسلام إلى السودان بالعديد من هجرات القبائل العربية الإسلامية وهي من أهم الطرق التي دخل بها الإسلام إلى السودان ، لكن محنة السودان حكامها بدءاً من جعفر النميري الذي سخر هجرة اليهود لفلسطين الى عمر البشير الذي باع السودانيين كمرتزقة لحرب السعودية مع اليمن وجاء دور ما يسمى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ليكتب الفصل الاول من لسان العرب عندما يسافر بكل ذلة ووقاحة الى اوغندا ليلتقي نتن ياهو ، واكمل حمدوك او حميدتي بقية الفصل في الاشارة علنا للتطبيع مع مغتصب ارض العرب .
لسان العرب ماعاد اليوم يتحدث بالقران والسنة بل بلغة جديدة لا يفهمها الا من يمارس افعالها ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب .
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- مؤتمرات القمم العربية .. الجدوى والنتائج