بقلم: نبيل المرسومي

سجلت اسعار النفط أول خسارة أسبوعية منذ ابريل، على الرغم من المؤشرات الايجابية بشكل عام وانخفاض عدد حفارات تنقيب النفط الأمريكية العاملة، وهو مؤشر على الإمداد المستقبلي، هبط بواقع سبعة إلى 199 حفارة الأسبوع الماضي وهو ادنى رقم منذ حوالي عام 2005 ليغلق خام غرب تكساس عند 36.5 دولار للبرميل بينما مزيج برنت استقر عند حوالي 39 دولار/ برميل وسجل كلا المعيارين انخفاضات أسبوعية بنحو 8 في المائة، وهي الأولى بعد ستة أسابيع من المكاسب التي رفعت الأسعار عن أدنى مستوياتها في أبريل .وقد ارتبط هذا الانخفاض بمجموعة من الأسباب منها :
1. ضعف الطلب العالمي على النفط الخام الناجم عن طول فترة الركود الاقتصادي العالمي بسبب جائحة كورونا، التي ما زالت تشهد سرعة في الانتشار في العديد من دول العالم. اذ قال البنك الدولي إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 5.2% في 2020 ، بسبب جائحة فيروس كورونا، وهو ما يمثل أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية. وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي المركزي الأمريكي إن ينكمش أكبر اقتصاد فى العالم بنسبة 6.5% فى 2020، بأسوأ وتيرة ركود منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.

2. ما يزال العالم طافياً فوق مليار برميل من النفط الخام في المخزون العالمي بعد زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 5.7 مليون برميل وهي الاعلى منذ عام مما ادى الى ارتفع إجمالي المخزونات التجارية الأمريكية إلى حوالي 538.5 مليون برميل، والذي يعد أعلى مستوى منذ البدء فى تجميع تلك البيانات فى آب/أغسطس 1982، مرتفعا بأكثر من 14% فوق متوسط خمس سنوات، فى علامة سلبية لمستويات الطلب والاستهلاك فى الولايات المتحدة 1982.

3. اعلان السعودية والكويت والامارات عن ايقاف التخفيضات الطوعية البالغة 1.180 الف برميل يوميا اعتبارا من تموز القادم.

4. ضعف التزام بعض دول (اوبك+) بقرارات خفض الانتاج البالغة 9.7 مليون برميل يوميا.

5. عودة بعض منتجي الخام الصخري الامريكي للضخ بفعل التعافي الأخير للأسعار.

6. استئناف الإنتاج من الحقول الليبية ومنها حقل شرارة.

7. اقتراب الأسعار لمستويات مرتفعة ربما تثبط الطلب الصيني الذي انتهز بالفعل فرص الشراء عند مستويات السعر المنخفضة.

8. ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في مواجهة اغلب العملات الرئيسة في العالم.