- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفتوى .. النجاة من المخططات الظلامية
بقلم: محمود المسعودي
حدث يوما ما في العراق، حدث فريد من نوعه هز العالم قبل ان يوقظ ضمائر العراقيين الذين استجابوا وتفاعلوا مع هذا الحدث، حينما دعاهم رجل تجاوز عمره الثمانون عاماً للدفاع عن الوطن لا عن محافظة دون اخرى بعد ان احتلت بعضها، وتركت العوائل منازلها، وقتل البعض منها وسبيت نسائها من قبل كيان داعش الارهابي.
الحدث: اعلان ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي إطلاق (فتوى الدفاع الكفائي) من قبل المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).
زمان الحدث هو يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان 1435هـ الموافق الثالث عشر حزيران لعام 2014م تاريخ سيبقى خالداً في اذهان العراقيين يتناقلونه جيلاً بعد جيل.
المكان: خطبة الجمعة في صحن أبي الاحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، وعيون الجموع تراقب الموقف من احتلال مدن عراقية كالموصل والانبار وديالى وصلاح الدين.
أصداء الحدث: فور صدور الفتوى استجاب لها ابناء العراق وبمختلف الاعمار ملبين النداء المقدس للدفاع عن ارض العراق وشعبه ومقدساته، وكانت نتائج الفتوى واضحة وكبيرة على الساحة العراقية منذ لحظة انطلاقها حيث نزلت الفتوى كالصاعقة على كيان داعش وأعوانه ومن يقف وراءه، وعقدت على أثرها اجتماعات في كواليس الاعداء للبحث عن مخرج من هذا المأزق الذي وقعوا فيه ولكن بلا جدوى، وقادت تلك الفتوى التاريخية العراق الى النجاة من المخططات الظلامية، وتحقق النصر النهائي بفضلها وبفضل المخلصين الذين لبوا النداء ومن ساندهم على مختلف الاصعدة، وتحررت جميع الاراضي العراقية من سيطرة داعش الارهابي.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً