- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نداء إلى نواب الشعب الغيارى ...
بقلم: أياد السماوي
لا شّك إنّ تمرّد جزء كبير من نواب الشعب على رؤوساء كتلهم في جلسة الأحد التي لم تنعقد , شّكلّ ظاهرة تستحق الوقوف عندها , فلربّما هي من المواقف القليلة الحدوث أن يرفض النواب الانصياع لأوامر رؤوساء كتلهم , وهذا موقف مشرّف لا غبار عليه يسجّل لصالح النواب .. الشعب العراقي المنتفض ضدّ الفساد والمحاصصات يتطلّع اليوم لموقف مشرّف مكمّل يتقدّم به نواب الشعب الغيارى .. موقف يضع مصلحة الوطن والشعب فوق كلّ المصالح , متجاوزا المصالح الحزبية والمحاصصاتية البغيضة .. ومصلحة الوطن والشعب في هذه اللحظات العصيبة التي يمرّ بها بلدنا تتمّثل في اخيتار بديل للمكلّف محمد توفيق علاوي من رحم معاناة هذا الشعب .. بديل يعيش الوطن في حدقات عيونه ويجري في شرايينه .. بديل غير جدلي شجاع ومستقل ونزيه وكفوء وذو خبرة في الإدارة ومن أبناء الداخل وغير مزدوج الجنسية .. وخير من ينهض بهذه المهمة الوطنية الكبرى هم الغيارى والمخلصين من نواب الشعب الحريصين على مصلحة البلد والخروج به من هذه الأزمة التي تعصف به .. وأتوّجه أولا إلى نواب كتلة سائرون أن يتبّنوا هذا المقترح قبل غيرهم بعيدا عن أي مصلحة ذاتية وتغليب مصلحة الوطن والشعب ...
ردود عديدة وصلتني يوم أمس من قيادات سياسية وعسكرية مرموقة أشادت جميعا بالمقترح الذي تقدّمنا به في مقالنا ليوم أمس بترشيح العراقي المستقل عامر عبد الجبار لرئاسة الوزراء , وجميع هذه الردود تحمل تاييدا منقطع النظير لهذا الاختيار الموّفق الذي يلّبي شروط ساحات التظاهر والاعتصام وكذلك شروط المرجعية الدينية العليا .. وإننا أذ نتوّجه اليوم إلى نواب الشعب الغيارى بضرورة تبّني هذا المقترح وعرضه على رئيس الجمهورية باسماء وتواقيع النواب , تطالب بتكليف السيد عامر عبد الجبار لرئاسة الوزراء .. وأتمنى مخلصا أن يتبرع أحد النواب الشجعان والغيارى للقيام بهذا الدور المشرّف بجمع تواقيع زملائه النواب وتقديمها لرئيس الجمهورية.. وهذا المقترّح سيجنب مهمة اختيار رئيسا للوزراء بعيدا عن التجاذبات والمناكفات بين الكتل السياسية .. ليتحمّل مجلس النواب مسؤولية اختيار رئيس الوزراء المكلّف أمام الشعب العراقي .. إنّ اختيار رئيسا للوزراء من أبناء البصرة المشهود لهم بالوطنية والكفاءة والنزاهة , هو وفاء للمدينة التي تطعم الشعب العراقي كلّه من زاخو لحد الفاو , وقد آن أوان إنصاف البصرة الفيحاء .. أملنا بالله أولا وبالنواب الغيارى ثانيا تحقيق هذا الهدف النبيل والمشروع .. نسخة من هذا النداء إلى السيد مقتدى الصدر .. هادي العامري .. نوري المالكي.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً