- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ما مدى نجاح المتظاهرين السلميين وهزيمة المندسين والمخربين؟ وهل أصبح الهدوء حتميا؟
وفيق السامرائي
يوم أمس جرت بكل هدوء وتفاعل شعبي انتخابات برلمانية في بريطانيا العظمى أعظم ديموقراطيات العالم بانسيابية عظيمة، فليدرس العراقيون قانون الانتخابات والأحزاب فيها بهدوء، فالقوانين المصيرية لا تكتب تحت الضغط وسياسة لي الذراع المحددة بزمن قصير جدا تحت ضغط الاحتجاجات وأحداث العنف التي تجسدت بجريمة بشعة في ساحة الوثبة البارحة بقتل شخص وتعليق جثته، أيا كان المجرم، ذكرتنا بجريمة قتل الملوك ونوري السعيد 1958 وأحداث السحل والقتل التي تلتها.
نعم نجح السلميون في التعبير عن معاناتهم الشديدة وحققوا نتائج مهمة للبلد، ونجحوا في كشف المخربين والفوضويين المدفوعين من قبل قوى تآمرية إقليمية خرج من بلادها عشرات آلاف الإرهابيين.
وتكشفت خيوط تآمر من بيتوا للعراق شرا من عرب الجزيرة وحاولوا نقل صراعهم مع إيران إلى الساحة العراقية لأنهم كالعادة يخشون المجابهة المباشرة ويحلمون بتكرار تجربة حرب السنوات الثماني المدمرة.
وفشل أهل مراكز التكفير وإعلامهم في إحداث شرخ بين الشعب والحشد الذي لولاه ورفاقه في القوات المسلحة لاحترق العراق في حرب داعش والأحداث الأخيره التي حاول من خلالها المغرضون تكريس مفهوم اسقاط النظام بالقوة وحذرنا مرارا بأن الشعار لن يتحقق وإن تحقق فببحار من الدماء وتدمير العراق.
لاخيار غير السلمية، والابتعاد عن المناطق الحساسة، والعودة الى الهدوء، ومحاسبة من مارس عنفا (من قبل أي طرف)، وتشديد محاسبة الفاسدين، وإنصاف الفقراء، لينهض العراق اقتصاديا بقوة حرا أبيا متطورا.
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر