بقلم: أياد السماوي
أكراد العراق جميعا وبمختلف اتجاهاتهم السياسية يعتقدون أنّ الشراكة في القرار السياسي العراقي لم تتحقق إلا في زمن رئيس الوزراء الحالي السيد عادل عبد المهدي.. فهم يعتقدون أنّ رئيس الوزراء الحالي السيد عبد المهدي قد أنصفهم بعد أن كانوا مهمّشين كأخوانهم السنّة في زمن الحكومات السابقة.. فرئيس الجمهورية الكردي ونواب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وخمسة وزارات في الحكومة الاتحادية من ضمنها وزارة سيادية وأكثر من ستين نائبا في البرلمان الاتحادي وثلث مناصب الدولة الاتحادية العليا في الوزارات والهيئات المستقلّة والمؤسسات الأمنية والجيش وأكثر من ثلث سفراء العراق في الخارج وفوج للحماية في قلب بغداد يتسبب يوميا بازدحام مروري خانق وتسليم وزارة المالية الاتحادية بيد وزير كردي انطلاقا من مبدأ (ودّع البزون شحمة).. كلّ هذه المناصب والامتيازات ليست مشاركة في القرار السياسي في نظر أخوتنا في الوطن الكرد.. والشراكة عندهم لم تتحقق إلا في زمن فاروق هذه الأمة العادل السيد عادل عبد المهدي.. وربّ سائل يسأل لماذا يعتقد الأخوة الكرد أنّ شراكتهم في القرار السياسي لم تتحقق إلا الآن ؟ وماذا فعل لهم السيد عادل عبد المهدي ليكسب ودّهم ورضاهم ؟ هذا الوّد الذي عجز عن تحقيقه الجميع ؟ , ولا أقول حتى رب العزّة والجلالة لأن في هذا القول كفر..
الحقيقة أنّ رئيس وزرائنا العادل لم يضف لهم استحقاق جديد غير استحقاقهم بموجب نظام المحاصصات القائم.. وجلّ ما فعله العادل هو أنّه وافق لهم أن يكون نفط كردستان وكركوك لهم مئة بالمئة وتنازل لهم عن واردات الضرائب والرسوم وإيرادات المنافذ الحدودية والمطارات , فهي هبة لهم إكراما لمواطنتهم الصالحة في حفظ وحدة هذا البلد ومنع الحركات الانفصالية التي يطلب بها بعض النفر من الكرد.. أي أنّ للكردي حق في جميع مواردنا.. وهذا أقلّ ثمن يقدّم لهم عن خدماتهم في إدارة دولتنا.. ومن منّا لا يتذّكر الخدمات الجليلة التي قدّمها رئيس الجمهورية السابق السيد محمد فؤاد معصوم في إدارة الدولة العراقية ونظرياته الاقتصادية التي انتشلت الاقتصاد العراقي من الاقتصاد المتخلّف ووضعته في مصاف الاقتصادات المتقدمة ؟ فلماذا لا يكافئهم السيد عادل عبد المهدي على هذه الخدمات التي قدّموها للعراق والعراقيين.. وكلّنا نشاطر السيدة فيان دخيل في وجهة نظرها بأنّ الكرد لم يشاركوا في القرار السياسي إلا بعد حكومة السيد عادل عبد المهدي.. فشكرا لله على نعمته التي أنعم بها علينا بعادلنا العادل الذي أنصف أخوتنا الكرد.. وشكرا لكل من ساهم بإيصال السيد عادل عبد المهدي إلى رئاسة الوزراء.. وشكرا للسيدة فيان دخيل التي ذكرّتنا بهذه الحقيقة التي غابت عنّا... وبالنسبة لي أقول للسيد عادل عبد المهدي.. سلّمتك بيد الله.
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- دور الاسرة في تعزيز الوعي بالقانون عند افرادها
- فلسفة الموت عند الإمام الحسين (عليه السلام)