RSS
2025-12-27 15:35:29

ابحث في الموقع

خلال لقائه بطلبة جامعة السبطين.. ممثل السيد السيستاني: لا هدف استثماري لنا والأموال المستوفاة منكم تعود إليكم (فيديو)

خلال لقائه بطلبة جامعة السبطين.. ممثل السيد السيستاني: لا هدف استثماري لنا والأموال المستوفاة منكم تعود إليكم (فيديو)
اكد ممثل المرجعية الدينية العليا، اليوم السبت، ان العتبة الحسينية ليس لها اي هدف استثماري في مشاريعها ولا تبحث عن الارباح، وكل الاموال التي تستوفى منكم في جامعات السبطين للعلوم الطبية ووارث الانبياء والزهراء للبنات تعود اليكم، او حتى المبالغ التي تستوفى ممن يتلقون الخدمات الطبية في المستشفيات والمدارس تعود جميعها الى الطلبة، وجميعها تصرف من جديد في شؤون الجامعات وتطويرها وتوسعتها وتوفير المستلزمات المطلوبة.

وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" في لقائه مع طلبة جامعة السبطين للعلوم الطبية الذي حضرته وكالة نون الخبرية اننا "تحدثنا كثيرا عن ان العتبة الحسينية ليس لها اي هدف استثماري في مشاريعها ولا تبحث عن الارباح، وكل الاموال التي تستوفى منكم في جامعات السبطين للعلوم الطبية ووارث الانبياء والزهراء للبنات تعود اليكم، او حتى المبالغ التي تستوفى ممن يتلقون الخدمات الطبية في المستشفيات والمدارس تعود جميعها الى الطلبة، وجميعها تصرف من جديد في شؤون الجامعات وتطويرها وتوسعتها وتوفير المستلزمات المطلوبة، بل نحن نضيف اموال من العتبة الحسينية المقدسة الى الجامعات والمدارس، ولذلك من ليس لديه الامكانية من جميع الطلبة والطالبات، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان من لديه الامكانية يجب ان يساهم في خدمة الآخرين".

وذكر الكربلائي مثالا عن كيفية توفير التكافل العلمي والاجتماعي والطبي وغيره بهذه الطرق وكونه موجودة في النظام الاسلامي الآن، وعلى سبيل المثال ان في العتبة الحسينية هناك صندوق يسمى "صندوق الزكاة الاجتماعي" مخصص للمرضى، حيث يدفع المنتسب نسبة (8) بالالف ومثلا يدفع (8000) دينار عراقيا شهريا، واحتاج هذا المنتسب الى اجراء عملية جراحية تصل قيمتها الى (4 ــ 5) ملايين دينار عراقي، وغيره من المنتسبين احتاج الى علاج وآخر الى خدمات طبية اخرى، حيث يعمل في العتبة الحسينية حاليا حوالي (30) الف منتسب، وعند حاجة المنتسب الى اجراء عملية بملايين الدنانير يتكفل صندوق الزكاة للتكافل الاجتماعي بتسديد المبلغ بدلا عن المنتسب ، ولاحظوا الفرق بين تسديده لمبلغ ثمانية الاف وبين قيمة مبلغ العملية التي قد يضطر الى الاقتراض لتسديدها، كما يمكنه اضافة والده ووالدته او زوجته الى التكافل، ومن هذا المبلغ البسيط الذي يدفعه المنتسبون عاد ليسدد عنهم اقيام عمليات بمبالغ كبيرة ونفعهم، وهكذا عندما يسدد الطلبة مبالغ الاقساط للدراسة تعود أخيرا الى منفعة الجامعات وطلبتها، ولذلك لا نقبل لاي طالب ان يتخلى عن هدفه وطموحه في الدراسة، وخاصة ممن يحققون معدلات عالية جدا في الدراسة الاعدادية مثل (97 ــ 98) بالمئة، ولا تستطيع عائلته ادخاله الى كلية الطب وهي طموحه وعليه دخول كلية اخرى لا تمثل طموح فنحن ندعوه الى الدراسة المجانية وان كانت عائلته لا تملك اي مبلغ، ونحن نعتز بجميع الكليات والتخصصات لان كل واحد منهم له دور مهم في هذه الحياة، وان كان يستطيع دفع جزء من المبلغ فلا ضير وان كان لا يستطيع فدراسته مجانية تتحمل تكاليفها العتبة الحسينية المقدسة".

واضاف "الكربلائي" قائلا ان "اي طالب وحسب امكاناته الحقيقية نساعده على الاستمرار بدراسته ولا يكون هناك دور نفسي بسبب العوز المالي على الطالب وعائلته تعيق اكمال دراسته، لذلك نأمل من الاخوة في الجامعة بعد ان طرحت عليهم فكرة مفادها ان نعتبر ابنائنا ونشعرهم بالابوة والرعاية مع دعمهم للتفوق العلمي وامكانية النجاح في دراسته، ونأمل ان يكون هناك مركز دعم نفسي واجتماعي من الجامعة لمساعدة الطلبة الذين يعانون من الظروف الصعبة، وعلينا مساعدتهم وتجاوز هذه المصاعب، وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي المتعلق بالجانب المالي علينا ان نجعل الطالب يدرس وباله غير مشغول بالمشاكل الاجتماعية والاسرية، وهنا يجب ان يكون للجامعة دور في هذه الرعاية الابوية لنقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي وبعض الامور التي تساعد الطلبة في عبور المراحل الدراسية بنجاح، ونشدد مرة اخرى ان اي طالب او طالبة ومن جميع المراحل الدراسية الذين نجري عليهم عملية تحرى لتحقيق العدالة، كون هناك طالب معدم اقتصاديا ومن حقه ان يعفى، بينما آخر لا يستحق الاعفاء من اجور الدراسة، وان يخفض له بمقدار النصف حتى يكون هو مساهم ايضا لاننا قلنا لكم ان جميع تلك الاموال تعود الى دعم الطلبة سواء في جامعة السبطين او باقي الجامعات، وتعتبر مساهمة من الطلبة في تطوير خبرات الجامعة وتوسعتها والوصول الى الاهداف التي ننشدها، ونأمل منكم ان نجدكم نحن والاساتذة الذين يدرسونكم اطباء ناجحين تشهد له الناس بالكفاءة والنجاح والمهارة، وكذلك يشهد لمن يعمل في مجال التمريض والعلاج الطبيعي وباقي التخصصات، حتى تكون تلك الجهود التي بذلت اثمرت ثمارا كبير".


قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
التعليقات

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!