- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تيوس الخليج .. لإسرائيل الحق في مهاجمة إيران وحزب الله في سوريا !!!
بقلم: أياد السماوي
وسائل إعلام لبنانية التقطت مقطع فيديو سرّبه مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو , أقرّ فيه وزير وزير خارجية الأمارات العربية المتحدّة عبد الله بن زايد آل نهيان بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها من خطر إيران وحزب الله اللبناني , وأظهر الفيديو الذي شطبه مكتب رئيس وزراء إسرائيل بعد وقت قليل من نشره , وزير الخارجية الأماراتي إلى جانب نظيره البحريني خالد بن حمد آل خليفة ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير , وهم يتحدّثون عن ضرورة التصدّي لنفوذ إيران خلال اجتماع عقد وراء الأبواب المغلقة ضمن مؤتمر وارسو الدولي لقضايا الشرق الأوسط والي نظّم تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية , وردّا على سؤال عن الأنشطة العسكرية التي تمارسها إسرائيل في سوريا ضدّ القوات الإيرانية وحزب الله , قال الوزير الأماراتي (لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحدّاها دولة أخرى) , كذلك تناقلت وسائل الإعلام مقطع لفيديو آخر يظهر فيه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي وهو يتحدّث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أهمية العلاقة بين عمان وإسرائيل , حيث شكر نتنياهو سلطان عمان قابوس بن سعيد على دعوته إلى عمان ولقائه السلطان قابوس.
وعلاقة بعض الدول العربية بإسرائيل ومنها الدول الخليجية عدا الكويت , لم تعد سرّا يحرج هذه الدول ويتطلّب السرّية في هذه العلاقات كما كانت تفعل الأردن بعد عدوان حزيران عام 1967 , فهذه الدول أصبحت تتسابق في الزحف على إسرائيل من أجل إقامة أوثق العلاقات السياسية والاقتصادية معها , ولم يعد الأردن ومصر البلدان الوحيدان اللذان يقيمان علاقات سياسية واقتصادية كاملة مع إسرائيل.. والخطورة في هذا التوّجه ليس لأنّ العلاقات مع الكيان الإسرائيلي الغاصب ستكون على حساب قضية العرب والمسلمين وقبلتهم الأولى القدس الشريف فحسب , بل أنّ أمريكا استطاعت أن تنجح بتحويل بوصلة العداء العربي الأسلامي من إسرائيل الكيان المغتصب لفلسطين والقدس إلى إيران الدولة المسلمة التي تعتبر إسرائيل غدّة سرطانية يجب زوالها , وكأنّ إيران هي التي اغتصبت فلسطين وهجرّت شعبها واحتلت القدس الشريف , وأخطر ما في هذه التصريحات العدائية السافرة , هو هذا التجاهر العلني والإقرار لهذا الكيان الغاصب بالحق في مهاجمة إيران وسوريا ولبنان , واعتبار هذا العمل دفاعا عن النفس , وربّ سائل يسأل ما هي مصلحة دول صغيرة مثل الأمارات والبحرين وقطر وعمان والتي لا يتجاوز مجموع نفوسها مجتمعة نفوس حي من أحياء العاصمة طهران في استعداء دولة عظمى في المنطقة مثل إيران التي تشرف على كل الخليج الفارسي ؟
وهل يعتقد حكام هذه المحميات الأمريكية أنّه في حالة نشوب نزاع عسكري مسلّح بين إيران وحلفائها من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى أنّهم سينجون ومحمياتهم من النار التي ستندلع في المنطقة ؟
وهل يعي هؤلاء الحكام الأقزام وتيوسهم المجتمعين مع رئيس وزراء إسرائيل في وارسو , أنّ أي حرب ستشن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها ستؤدي إلى زوال محمياتهم من الخارطة ؟
متى سيدرك حكام الخليج أنّ الاصطفاف مع إسرائيل ضد إيران الإسلام والمقاومة , ستترتب عليه نتائج وخيمة جدا أولّها زوال عروشهم ودولهم الخاوية ؟
وليعلم أقزام المحميات الخليجية أنّ أمريكا لم ولن تهاجم إيران وتهدد الأمن والسلام العالمي إرضاء لأحقاد أقزام حكام الخليج الطائفية المريضة.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً