كان الزواج الثاني لها وهي في سن الخامسة والثلاثين بعد وفاة زوجها الأول الذي رزقت منه بصبي يبلغ 14 عاما حينما أقدمت على زواجها الثاني.
الزواج تم عن طريق أختها التي كانت ترتب لها تلك الزيجة وبالفعل تم وكان الزوج يسكن معها في الدار المستأجر نفسه من قبلها في منطقة المنصور ببغداد وكان ولدها يسكن معهم.
بدأت المشكلات بين الزوج والزوجة وولدها داخل البيت وأصبحت تتطور وتزداد في كل يوم والاسباب كانت مختلفة واهمها هو ان الزوج كان يتناول المشروبات الكحولية بكثرة داخل البيت وخارجه بالاضافة الى انه كان من ذوي السوابق وعليه أحكام وقد قضى فترة من الزمن في السجن.
الشجار الاخير بين الزوج والزوجة نتج عنه خروجه من المنزل وتركهم وعدم الاتصال بهم حيث دام حال الانقطاع بينهم تسعة أيام، وفي اليوم التاسع وردها اتصال من رقم مجهول وعند ردها أجابها رجل اخبرها بأن زوجها قد قتل.
وتكررت الاتصالات بينها وبين هذا الرجل الذي اخبرها عن قتل زوجها وهو يطلب منها مبلغا من المال وقدره 20 ألف دولار لكي يقوم بتسليمها الجثة، سألته هي عن الضمان وهل ان زوجها بالفعل قد خطف وقتل؟
الجواب كان "نعم قد خطف وعذب وقتل وإذا اردتِ ان تأخذي جثته فعليكِ دفع المال المذكور وللتأكد من صحة الخبر سوف ارسل لكِ صورة لجثة زوجك" وبالفعل لقد تم ارسال صورة لزوجها على احد البرامج "الفايبر" وهو ملقى على الأرض ومخضب بالدماء وعليه آثار للتعذيب.
تم الاتفاق بعد ان كانت قد تفاوضت معه على المبلغ إلى أن وصل إلى 10 آلاف دولار تسلم في بغداد وتحديدا في منطقة المنصور ومن ثم يقوم بالاستدلال عن مكان الجثة ثم ذهبت وجهزت المبلغ المطلوب وتوجهت الى المكان المحدد.
وقفت تنتظر لكي تسلم المبلغ حيث جاءتها سيارة نوع بيجو صفراء اللون توقفت الى جانبها وسمعت منها صوت احدهم قال لها القي بالمبلغ من شباك السيارة وعند نظرها الى داخل السيارة فوجئت بأن الشخص الذي يقود السيارة هو زوجها نفسه وكل هذا كان قد دبر من قبله.
اخذ المبلغ وهرب وتابعته القوات الأمنية المنتظرة له على اثر بلاغ قدم الى قاضي التحقيق في جانب الكرخ الذي قام بتكليف القوات الأمنية بنصب كمين للعصابة عند تسليم المبلغ لكي يتسنى لهم معرفتهم وبالفعل تم القاء القبض عليه.
في طور التحقيق اعترف المتهم امام قاضي التحقيق المختص في جانب الكرخ بالحادث وهو من رتب كل هذه المكالمات وحتى الصور فهي صور التقطت باستخدام هاتفه الجوال وبمساعدة "عصا السلفي" بعد ان قام بذبح دجاجة واخذ دمها واحشائها ورميها على جسدهِ لكي يبدو انه قد عُذب وقتل.
وبعد هذا الاعتراف المفصل واكمال جميع الاجراءات قام قاضي التحقيق باحالة الدعوى الى محكمة جنح الكرخ وتشكلت المحكمة وانتدبت محامي للمتهم وأجريت المحاكمة العلنية وتم الحكم عليه بالحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات وفق احكام المادة 456/1/ب من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969.
أقرأ ايضاً
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف