يعتبر الحديد عنصرا حيويا لنقل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم وللحفاظ على صحة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الحد من مخاطر أمراض القلب والرئة.
ويعاني نحو 8 من كل 10 أشخاص حول العالم، من نقص الحديد والأعراض المرتبطة به، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويمكن أن يكون اعتماد الحمية النباتية سببا رئيسيا للحالة الشائعة، حيث يسهل على الجسم امتصاص الحديد الموجود في اللحم، مقارنة بالعناصر الغذائية النباتية الأخرى الغنية بالحديد.
ويقول الخبراء، إن السبب الآخر لانتشار نقص الحديد على نطاق واسع، على الرغم من سهولة علاجه نسبيا، هو أن الأطباء غالبا ما يتجاهلون الأعراض الشائعة.
وبهذا الصدد، تتحدث آنا ماغي، خبيرة التغذية الرائدة، عن 9 علامات تدل على حاجتنا للمزيد من الحديد:
الإرهاق: يعد أحد العلامات الأكثر شيوعا لنقص الحديد، لأنه المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى جميع أنسجة الجسم. وفي حال نقص هذا العنصر الهام، تُحرم أنسجة الجسم من الطاقة، لتشعر بالإنهاك مع محاولة الجسم استخلاص الطاقة من أي مكان آخر.
ضيق التنفس: تؤدي المستويات المنخفضة من الحديد إلى عدم وصول كمية كافية من الأوكسجين إلى العضلات، وهذا يمكن أن يظهر كضيق في التنفس، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو حتى الأنشطة اليومية، مثل تسلق السلالم.
وفي الواقع، فإن ضيق التنفس والبشرة الفاتحة، إلى جانب الإرهاق وخفقان القلب، من أكثر الأعراض شيوعا لنقص الحديد، وفقا لموقع NHS الإلكتروني.
شحوب البشرة أو اللسان: يرتبط لون الجلد الشاحب عادة بمستويات منخفضة من الحديد وفقر الدم. ولكن حتى لو لم تكن بشرتك شاحبة، فهناك فحص رئيسي آخر يمكن إجراؤه، يتمثل في فحص الجفن الداخلي للعين.
ويعود ذلك إلى انخفاض مستويات الهيموغلوبين، الذي ينقل الأوكسيجن من الرئتين، ما يساعد على إعطاء الدم لونه الأحمر.
وفي حال كنت غير متأكد، تحقق من لسانك، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2010 في مجلة PLOS One، أن شحوب اللسان يعد المؤشر الأكثر شيوعا لفقر الدم بسبب نقص الحديد.
اضطراب حركة الساقين المستمرة: تعبر متلازمة تململ الساقين (RLS) عن رغبة غامرة في تحريك الساقين، وهو أمر يزداد سوءا عادة عند المساء.
وفي حين أكدت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالـ RLS غالبا ما يجدون صعوبة في امتصاص الحديد من وجباتهم الغذائية، فإن دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة Sleep Medicine، وجدت أن الأشخاص الذين لديهم RLS، ممن تناولوا الحديد عن طريق الفم لمدة 12 أسبوعا، قد شهدوا تحسينات كبيرة في الأعراض.
الصداع والدوخة: يشير نقص الهيموغلوبين في الدم، الناجم عن نقص الحديد، إلى عدم وصول كمية كافية من الأوكسجين إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية وخلق الضغط، وبالتالي الشعور بالألم.
وفي حال عانت النساء من صداع الطمث، فإن ذلك يشير إلى نقص الحديد.
وأشار الخبراء إلى أعراض أخرى مرتبطة بنقص الحديد، بما في ذلك القلق ونوبات الذعر وتقلبات المزاج والاكتئاب ونقص التركيز.
هشاشة الأظافر: يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من الحديد إلى هشاشة الأظافر، والتي عادة ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى، مثل التعب والبشرة الفاتحة.
خفقان القلب: في حالات نقص الحديد، يعمل القلب بجهد أكبر لنقل الأوكسيجن حول الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب، الذي يحتاج مراجعة الطبيب.
وتؤدي هذه الحالة إلى عدم انتظام ضربات القلب أو حتى النبضات أو تضخم القلب، وفي حالات نادرة إلى قصور القلب.
تورم في الفم: يمكن أن يكون اللسان المتورم أو الغريب علامة على فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، كما أن الشقوق على زوايا الفم والتقرحات قد تشير إلى ذلك أيضا.
ويوضح الخبراء أن انخفاض مستوى الحديد في الدم، يمكن أن يسبب انخفاض مستوى بروتين يسمى الميوغلوبين، وهو المسؤول عن نقل الأوكسيجن إلى العضلات واللسان.
الشعر الجاف: عندما يتلقى الشعر كمية أقل من الأوكسيجين بسبب نقص الحديد، يصبح جافا وضعيفا. وفي الحالات الأكثر حدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر، الذي يؤثر على ما يقدر بثمانية ملايين امرأة في بريطانيا.
المصدر: ديلي ميل
أقرأ ايضاً
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
- 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري