العبادي خلال افتتاح الجلسة الأولى: يجب الحفاظ على النصر التأريخي الذي تحقق والوفاء لتضحيات العراقيين
دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي، الاثنين، البرلمان الجديد الى التعاون مع الحكومة وتشريع القوانين المهمة.
وقال العبادي، خلال كلمة له في افتتاح الجلسة الأولى للبرلمان، اليوم، وتابعته وكالة نون الخبرية، تسلمنا العراق بحالة ضياع وسنسلمه موحدا قويا، حيث ستتسلم الحكومة المقبلة دولة موحدة ومستقرة امنيا وستقدم حياة أفضل.
وأكد العبادي، ان "التركيز في المرحلة المقبلة على الخدمات والإعمار ويجب الحفاظ على النصر التاريخي الذي تحقق على داعش، والى عدم إحياء النبرة الطائفية البغيضة".
وأضاف انه "يجب عدم توظيف معاناة الشعب لتحقيق مكاسب سياسية، فمشاكل جميع المحافظات قابلة للحل، وبدأنا اجراءات مهمة لتوفير الخدمات المهمة للمحافظات وخاصة في البصرة".
وشدد العبادي، ايضا على ضرورة بناء علاقات إقليمية قائمة على السيادة وعدم التدخل، وقال "نريد بناء علاقات سليمة مع مختلف دول العالم، في العراق يجب ألا يكون مجال لأي سلاح خارج سلطة الدولة".
كما دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته الى انجاز القوانين ذات الاولوية لتحقيق الرفاه والبناء، مبينا أن "اهالي البصرة سيحصدون ثمار الاصلاحات في مجال الخدمات ".
وهذا هو نص كلمة رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب بدورته الرابعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء اهنئ النواب الفائزين بثقة الناخبين وادعو مجلس النواب الجديد للتعاون مع الحكومة المقبلة والعمل على انجاز مشاريع القوانين ذات الاولوية التي تعجل في تحقيق التنمية والازدهار والاعمار وتطوير الخدمات.
نحمد الله على طي الصفحة العسكرية للقضاء على تنظيم داعش الارهابي والتوجه لتعزيز الامن والاستقرار وبناء اقتصاد عراقي متين واستثمار الثروات لصالح التنمية والخدمات.
ويجب التركيز في المرحلة المقبلة على الاعمار والخدمات وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الامني والحفاظ على المنجزات التي تحققت.
كما تعلمون فقد تسلمنا الحكومة في ايلول عام ٢٠١٤ والعراق في حال ضياع بسبب احتلال داعش لاراضي واسعة وتقسيم وتخندق طائفي واحتلال مدنه وازمة مالية خانقة وجيش وقوات امنية قد انهارت في عدة محافظات للاسف اضافة الى عزلة دولية اقليمية.
الحكومة المقبلة ستتسلم دولة موحدة محررة ومستقرة امنيا ومجتمعيا واساسا لتحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق تطلعات شعبنا في حياة افضل.
من حقنا ان نفتخر بتحرير اراضي ومدن العراق خلال الاربع سنوات الماضية.
لقد قبلنا التحدي عام ٢٠١٤ وكان قرارنا الاول هو اعادة بناء القوات المسلحة وتخليصها من الفساد ثم التوجه لتحرير المحافظات المحتلة من قبل عصابات داعش الارهابية.
وقد الهبت فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد السيستاني حماس المقاتلين المضحين واندفعوا شيبا وشبانا لتحرير ارضهم وتطهيرها من دنس الارهاب.
يجب الحفاظ على النصر التأريخي الذي تحقق والوفاء لعوائل الشهداء و الجرحى ولتضحيات العراقيين الابطال الذين هم بحق صناع النصر.
لقد اخذ العراق مكانته التي يستحقها في محيطه العربي والاقليمي وتعززت العلاقات مع الدول كافة وهذا بحد ذاته مكسب لجميع العراقيين.
نريد بناء علاقات دولية سليمة قائمة على التعاون وتعزيز الامن والاستقرار وعدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتنا الوطنية.
لقد بدأنا خطوات عملية لانهاء معاناة العراقيين في مجال الخدمات في المحافظات والبصرة خصوصا وتحياتي لاهلها وسيقطفون ثمارها في توقيتات زمنية محددة ونحث الخطى على اختصار الزمن لانجاز المشاريع المهمة وخصوصا في مجال تحلية المياه.
اقدر عاليا صبر المواطنين النابع من ادراكهم لخطورة التحدي الامني والانفاق العسكري الهائل خلال السنوات الماضية، واطمئنهم بتحقيق تطلعاتهم بمستقبل افضل وخدمات ارقى بعون الله وبهمة المخلصين.
ادعو الجميع للتنافس من اجل حل مشاكل واحتياجات جميع المحافظات وعدم توظيف معاناة العراقيين لتحقيق مصالح سياسية.
ان المجتمع الدولي يقف معنا في توجهنا نحو البناء والاعمار وقد فتحنا ابواب الاستثمار للشركات العالمية وسيشهد العراق نهضة عمرانية واقتصادية وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب.
لابديل عن بسط سلطة الدولة وحكم القانون ولايجوز ان تعلو اية راية فوق راية العراق الواحد، ولامجال للسلاح خارج نطاق الدولة.
كل مشاكل العراقيين في مختلف المحافظات قابلة للحل دون ظلم واجحاف بحق اي عراقي في شمالي الوطن وجنوبه وغربه وشرقه.
ادعو الى ان نتعاهد على عدم احياء النعرة الطائفية البغيضة وننظر للجميع على اساس الهوية العراقية والمواطنة العراقية، ومن دون عدل ومساواة لن نخطو خطوة واحدة ناجحة الى الامام،
وان تستمر جهود مكافحة الفساد على كل المستويات وخصوصا في المؤسسات الدستورية من اجل انهاء هذه الآفة الخطيرة.
تحية لقواتنا البطلة ولأرواح الشهداء وللجرحى في مختلف الصنوف والتشكيلات ولكل التضحيات والمواقف الوطنية المخلصة، سائلا الله القدير ان يوفقكم لخدمة شعبنا الكريم الصابر وبما يحقق عز العراق.
أقرأ ايضاً
- مليون مسافر على متن الطائر الأخضر
- 350 صاروخا على إسرائيل
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين