- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
درسان من الثقافة الاسلامية الى ترامب
سامي جواد كاظم
القيم والمبادئ التي يتمسك بها أي انسان تكون نابعة اما عن دينه او عن تربيته التي هي وليدة بيئته، والمشكلة عندما نتمسك بمبادئنا والطرف الاخر يجهلها بل ويوغل في استهتاره، وهذا ما تتعرض له الامة الاسلامية وتحديدا (ايران لبنان اليمن العراق) من تصرفات غبية تصدر عن الرئيس الامريكي.
الحصار هذا الاسلوب النجس الذي لو قرا ترامب الثقافة الاسلامية لعلم اننا على قدر ما نتجنب وننبذ هذه التصرفات فاننا ننبذ اكثر من يقوم بها، هذان درسان من الثقافة الاسلامية التي لربما هو بحاجة لان يعلمها ان كان لا يعلمها.
فالامانة عند المسلمين من الامور المقدسة والحريصون على ادائها فعن الامام زين العابدين عليه السلام في خطابه لشيعته: "عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لو أن قاتل أبي الحسين بن علي عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه".
يؤدي الامانة حتى ولو كانت سيف قاتل ابيه، بينما ترامب وعصابته يقوم بخيانة الامانة مع سبق الاصرار فهنالك من يودع امواله في مصارف معينة امانات يقوم ترامب بخيانتها وحجزها والتصرف بها، وهذا ما لا يقدر على فعله المسلمون، والاتفاق النووي امانة ايضا فخان الامانة ترامب وحصل ما حصل
درس اخر ان تحصر خلافك بالجهة المقصودة ولا علاقة لك بالمدنيين، في حرب صفين لاحظ الاخلاق الاسلامية المحمدية للامام علي عليه السلام، وبالرغم من ان الذي امامه مسلح ويفكر بقتله فانه عرض على معاوية وقال: يا معاوية هلم إلى مبارزتي ولا تقتل العرب بيننا، فقال معاوية: لا حاجة لي في ذلك، لاحظوا حتى يجنب القوم القتال ولربما هنالك مكره مع معاوية لا يريد القتال فيقتل والموقف الاخر عندما بارزه عمرو ابن العاص وكُشفت سوءته فاعرض عنه الامام علي ولم يقتله بالرغم من انه عدوه وخرج لكي يقتله والشيء بالشيء يذكر فان هنالك محاورة بين عمرو ابن العاص ومعاوية نصها عندما رأي عمرو بن العاص معاوية يوماً يضحك، فقال له: ممّ تضحك يا أمير المؤمنين، أضحك الله سنّك ؟ قال: أضحك من حضور ذهنك عند إبدائك سَوءتك يوم ابن أبى طالب! أما والله لقد وافقته منّاناً كريماً، ولو شاء أن يقتلك لقتلك.
قال عمرو: يا أمير المؤمنين، أما والله إنّى لعن يمينك حين دعاك إلي البراز فاحوَلَّت عيناك، وربا سحرك، وبدا منك ما أكره ذكره لك، فمن نفسك فاضحك أو دَع "
هذه الاخلاق هي التي تتحلى بها الحكومات والجهات التي تعاديها ادارة ترامب من طائفة الامامية، وان كنت تعتقد ان حصاركم نجح على العراقيين طوال 12 سنة فانه يختلف عن ايران لان حكومة بغداد طاغية بكل مقايس الكلمة والشعب العراقي هو من دفع مؤامرة الحصار بادارة امريكا وحكام الخليج اما حكومة ايران فانها جاءت بثورة وانتخابات وهذا ما لم يتحقق اطلاقا لاي رئيس امريكي انه جاء بثورة واما الرئيس المنتخب فانه يعد بمطبخ الكونغرس ليخرج الى لعبة الانتخابات.
خبر مهم ان استطاعت ميركل العمل به نص الخبر" برلين: يجب إنشاء أنظمة مالية مستقلة عن الولايات المتحدة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني" وحقيقة ليس الاتفاق النووي فقط بل الشعوب المستضعفة التي تسلطت عليها امريكا والحكام العملاء على تلك الشعوب، علما تغريدتنا على هذا الخبر حذفتها ادارة تويتر
أقرأ ايضاً
- أعراض مرض الديمقراطية تسبق اغتيال ترامب
- أيهما أقل ضرراً: ترامب أم بايدن؟
- التخصيب الإعلامي وولادات الثقافة القيصرية