كشف محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، الاثنين (6 آب 2018)، عن هدم قوات البيشمركة لـ 116 قرية وناحية جنوبي كركوك وغربها، داعيا المجتمع الدولي للمساهمة في عملية اعادة اعمار هذه القرى، فيما أكد قرب افتتاح طريق كركوك - اربيل بعد الاتفاق على وضع سيطرة مشتركة.
وقال الجبوري في حديث صحفي، إن "بعض قيادات البيشمركة هدمت 116 قرية، بالإضافة الى ناحية الملتقى، بمناطق التماس خلال العمليات العسكرية، واليوم نحن نواجه تحديا كبيرا في صعوبة إيصال الخدمات من الماء والكهرباء والمدارس للقرى بسبب رفض سكانها العودة لقراهم التي لا توجد دور سكنية لإيوائهم، مما شكل تحدياً كبيراً على الإدارة والقوات الأمنية ضمن جهود إعادة الاستقرار للمناطق المحررة".
وأكد الجبوري، أن "الحكومة العراقية خصصت مبالغ لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، وإعادة شيء بسيط من الكهرباء والماء"، مبينا أن "الاهالي لا يرغبون بالعودة بسبب تدمير دورهم بشكل كامل بالقرى، وهذا يتطلب مساهمة المجتمع الدولي والمنظمات والدول المانحة في مساندة جهود الحكومة العراقية والمحلية ببناء مجمعات سكنية للمتضررين".
وفي سياق منفصل، ذكر محافظ كركوك أن "شبكات الكهرباء تتعرض لهجمات إرهابية كبيرة أدت الى حرمان كركوك من التجهيز للكهرباء"، موضحا أن "خط ديالى - كركوك والخط المغذي للحويجة - الدور ومناطق جنوب صلاح الدين تعرض خلال شهر واحد الى قرابة 30 عملية تخريبية أدت الى حرمان كركوك من الكهرباء وفقدان حصتها من الشبكة الوطنية وحرمان المناطق المحررة من التجهيز الى جانب عدم ايفاء المستثمر المجهز للكهرباء عبر إقليم كردستان العراق لتجهيز الحصة المقررة 250 ميكا واط والقيام بتجهيز 100 ميكا فقط".
وأشار الجبوري الى أن "كوادر قطاع الكهرباء والقوات الأمنية وبمساعدة شركة نفط الشمال وغاز الشمال تقوم بمهام اصلاح الاضرار لخط كركوك الحويجة - الدور لكنها تتعرض لعمل تخريبي مستمر"، متابعاً "اننا اقترحنا نشر فوج من الحشد العشائري لحماية مسارات الخط على طريق كركوك الحويجة وبمسافة 15 كم".
وبين محافظ كركوك خلال حديثه، أن "الإرهاب والتخريب يستهدف الخطوط بالمناطق الرخوة، سواء كان بطريق كركوك- الحويجة او عبر جبال حمرين وانجانة وسرحة جنوب كركوك ضمن قاطع عمليات ديالى"، موضحا ان "استهداف أي خط ناقل للكهرباء لا يؤثر فقط بقطع الكهرباء المجهزة ولكن يصيب المحطات المنتجة أيضا بالإنطفاء التام ونحن بشهر الذروة التي يحتاج مواطنونا للكهرباء فيه، ويمثل ذروة الاستهلاك".
وبخصوص طريق كركوك - اربيل، أكد المحافظ، انه "سيتم افتتاحه قريبا بعد الاتفاق على نصب سيطرة مشتركة شمال التون كوبري يتولى قوات البيشمركة تفتيش الداخلين لاربيل بينما تتولى الشرطة الاتحادية تفتيش القادمين الى كركوك ومدن وسط وجنوب العراق".
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- مجلس محافظة كربلاء: عملية التعداد نجحت والباحثين وصلوا لأكثر من (404) ألف موقع
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده