حضر ممثل المرجع السيستاني بكربلاء والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي اعمال توسعة التل الزينبي الذي انطلق اليوم الاثنين ووفق جدول زمني محدد وضعته الكوادر الهندسية في قسم المشاريع، وضمن مشروع صحن العقيلة المحاذي لحائر العتبة الحسينية من الجهة الغربية.

ويعتبر مقام السيدة زينب المتربع فوق هضبة اشبه بالتل الذي اقتبس منها تسميته المعروفة بالتل الزينبي من الاماكن المقدسة لدى المسلمين من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام، ويقصده ملايين الزوار سنويا من داخل وخارج العراق، سيما اثناء المناسبات الدينية.

يقول السيد افضل الشامي معاون امين عام العتبة الحسينية المقدسة للشؤون الثقافية، ان "اعمال توسعة التل الزينبي الشريف تجري بنسق متواز مع مشروع تطوير الصحن العقيلة زينب عليها السلام".

واضاف، "سيسهم مشروع الصحن العقيلة زينب عليها السلام في حل ازمة الازدحام لعقود قادمة سيما بعد ضمه مساحة (160الف م2). مبينا، "يوفر المشروع ايضا عدة مساحات اخرى للنشاطات العتبة المقدسة منها(مكتبة ومتحف)".
ويعد مشروع تطوير صحن العقيلة من المشاريع الاستراتيجية التي ستسهم في فك لاختناقات خلال الزيارات المليونية التي تشهدها كربلاء، ويرجح الانتهاء من انجازه خلال ستة اعوام.

بدوره يؤكد المهندس الاستشاري محمد حسن كاظم رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة على ان "التصميم يراعي جميع العناصر المعمارية للمقام الى جانب الحفاظ على الموروث الديني والتراثي".

واضاف، "تل الزينية في ذاكرة أهالي كربلاء الكرام وزوار العتبات المقدسة مشيرا الى ان سيكون منسوب التل الزينبي في التوسعة الجديدة اعلى من منسوب صحن العقيلة زينب عليها السلام بـ (2) م بحيث يحافظ على رمزية التل".
وذكر كاظم ان التصميم اعتمد ذات اللغة المعمارية حاليا من حيث الاقواس المدببة والزخارف البنائية والكاش الكربلائي والمعرقة.
ويشير رئيس قسم المشاريع الى، "ان مساحة المقام الجديدة بعد توسعة قدرها (3000) ثلاث الف متر مربع بينما لا تتجاوز المساحة الحالية (300) ثلاثمائة متر مربع اي عشرة أضعاف المساحة الحالية".
مبينا، "التصميم سيضم فضاءات خدمية وصحون واسعه للرجال والنساء دون التأثر على سير حركة الزائر".

حسين نصر

تصوير عمار الخالدي