استبعد مصدر في القوة الجوية أن تكون العواصف الترابية وراء سقوط مروحية تابعة لوزارة الدفاع في كربلاء، فيما اكد ان الحادث هو الثاني من نوعه الذي تتعرض له القوة الجوية العراقية.
وقال المصدر في تصريح نشرته »الصباح» ان العواصف الترابية لم تكن السبب وراء سقوط المروحية، بل السبب هو نقص في خبرات قائد المروحية، «فهو لم يتدرب على الطيران الآلي الخاص بهذه الأجواء».المصدر وهو ضابط طيار حصل على المرتبة الأولى بين أقرانه الذين تدربوا على أيدي مدربي سلاح الجو الأميركي، يشير إلى أن (كورس) الطيران الآلي من أهم الكورسات التي يتلقاها الطيارون خلال دراستهم، إذ يتدربون على قيادة الطائرة في أجواء انعدام الرؤية بسبب العواصف الترابية أو سحب الدخان وغير ذلك من الظروف.وبين ان مدة دراسة هذا الكورس تستغرق شهرين يتلقى خلالها المتدربون تدريبات نظرية ومن ثم التطبيق على أجهزة محاكاة الطيران الكومبيوترية قبل أن يحلقوا بالطائرات لتطبيق الطيران الآلي.ويضيف الضابط: وبحسب ما سمعناه عن ظروف الحادث اعتقد أن قائد المروحية اما أنه لم يتلق هذا الكورس إطلاقا أو أنه لم يعاود التدرب عليه، في حين أن المدربين يؤكدون ضرورة التمرين المستمر كل شهرين أو ثلاثة على الطيران الآلي.وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أن مروحية تابعة لوزارة الدفاع كانت تقوم بأعمال مراقبة لحماية زوار المدينة، تحطمت في منطقة الإبراهيمية شرق محافظة كربلاء، واستشهد طاقمها المكون من ستة أشخاص، في حادث يعد الأول من نوعه الذي يسجل في صفوف القوات الجوية العراقية.وهو ما نفاه المصدر بالقول: لم يكن الحادث الأول من نوعه فقد تحطمت مروحية من النوع نفسه يقودها طاقم عراقي ومعهم اثنان من الأميركيين في محافظة الأنبار في ظروف مشابهة بين عامي 2006 و2007.وأكد أن طاقم المروحية التي تحطمت وهي من نوع IM17 الروسية الصنع، مكون من خمسة أشخاص استشهدوا جميعا، وهم ضابطان أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة أعلى، ومقاتلان جويان مهمتهما التحكم بسلاح الطائرة الـBKC، فيما يتولى الخامس أمورا فنية، «حلقوا في الساعة الثالثة من فجر يوم الأربعاء في ظروف جوية سيئة».واستدرك بالقول: الظلام ليس بالمشكلة فلدى كل طيار منظار الرؤية الليلية الذي لا نحتاج معه إلى ضوء، لكن نقص خبرة قائد المروحية بالطيران في مثل هكذا أجواء تسبب بسقوطها، وذلك لأن انعدام الرؤية بسبب التراب أو الدخان يخلق حالة من اختلال التوازن العصبي لدى الطيار، وفي هذه الحالة عليه أن لا يخضع للأحاسيس العصبية الدماغية، بل أن يثق بالآلة والمقاييس التي أمامه في لوحة التحكم\"
أقرأ ايضاً
- أنا متشائم.. المشهداني: تغيير جذري في خرائط أزمات الشرق الأوسط
- ايطاليا: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأننا نحترم القانون الدولي
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق