حجم النص
شخَّصت فرقُ هيئةِ النزاهةِ الجوَّالةُ التفتيشيَّةُ التي راقبت عمل بعضِ دوائرِ ومؤسَّساتِ وزارةِ النقلِ عدمَ وجودِ دراسةِ جدوى واقعيَّةٍ تحكمُ حالاتِ استيرادِ القطاراتِ المستوردةِ للبلدِ. وذكر بيان صادر عن الهيئة تلقته «الصباح» ان التقريرُ الذي رفعته فرقُ الهيئةِ الجوَّالةُ التفتيشيَّةُ التي راقبت أداءَ الشركةِ العامَّةِ للسككِ الحديدِ، فضلاً عن عددٍ من مجمعاتِ الخطوطِ الجويَّةِ العراقيَّةِ في السعدون والصالحيَّةِ وفندق فلسطين مرديان وسلطةِ الطيرانِ المدنيِّ، وشركةِ النقلِ البريِّ ومرائب العلاوي والنهضةِ كشف عن أنَّ الوزارةَ تعاقدت على شراءِ 12 قطاراً صينيَّ المنشأ بمبلغِ 154 ملياراً و284 مليون دينارٍ، في الوقت الذي تركن فيه ستةِ قطاراتٍ من ذاتِ المنشأ متوقِّـفة عن العملِ؛ بسببِ الأعطالِ المتكرِّرةِ، مشيراً إلى افتقارِ سياسةِ استيرادِ القطاراتِ إلى دراسةِ جدوى واقعيَّةٍ توضحُ الحاجةَ الفعليَّةَ للقطاراتِ ونوعيَّتِها؛ لتسييرِ تلك القطاراتِ المتعاقد عليها من قبلِ الوزارةِ (بحسب ما شخَّصه عددٌ من المسؤولين العاملين في الشركةِ العامَّةِ للسككِ الحديدِ). ودعا التقريرُ الذي ارسلت نسخة منه إلى مكتبِ وزيرِ النقلِ إلى إيجادِ حلولِ ناجعةٍ وقانونيَّـةٍ لحالاتِ التجاوزِ على عقاراتِ الشركةِ العامَّةِ للسككِ الحديدِ، فقد وجد التقريرُ بحدودِ 430 حالةَ تجاوزٍ على عقاراتٍ عائدةٍ للشركةِ في عمومِ محافظاتِ العراقِ عدا إقليم كوردستان، فضلاً عن مناطق أخرى لم يتمّ جردُها وتحديثُ المعلوماتِ الخاصَّةِ بها، مستغرباً من عدمِ اتِّـخاذِ الشركةِ أيَّ إجراءٍ قانونيٍّ بصددِ تلك التجاوزاتِ. وطالب التقريرُ الخطوطَ الجويَّـةَ العراقيَّةَ بضرورةِ معالجةِ المشاكلِ المصاحبةِ لتطبيقِ نظامِ (أي تو أي) الألكترونيِّ الخاصِّ بقطعِ الحجوزاتِ ومواعيدِ السفرِ من مكاتبِ الخطوطِ الجويَّـةِ العراقيَّـةِ، وإنشاءِ برنامجٍ متطورٍ خاصٍّ بالإيراداتِ والغراماتِ المتحصَّـلةِ من هذه المكاتبِ، وإيجادِ حلولٍ لمسألةِ حجزِ تذاكرِ السفرِ بالعملةِ الأجنبيَّـةِ، ممَّا يؤدِّي إلى وجودِ فرقٍ في المبالغِ لا يمكنُ تجنُّـبُهُ لاختلافِ سعرِ الصرفِ؛ مما يسبِّـبُ خسارةً ماليَّةً للخطوطِ الجويَّـةِ العراقيَّـةِ. ورصد الفريقُ وجودَ حجوزاتٍ وهميَّةٍ لتذاكرِ الطائراتِ تقدمُ عليها بعضُ الشركاتِ الأهليَّةِ، ولا سيما في موسمِ الأعيادِ والعطلِ، حيث تقومُ هذه الشركاتُ ببيعِ تلك التذاكرِ على المواطنين بأسعارٍ تفوقُ سعرَ التذكرةِ الرسميَّـةِ؛ بحجَّةِ امتلاءِ مقاعدِ الطائرةِ في نظامِ الحجزِ (السستم). واضاف البيان ان التقريرُ تساءل عن سببِ استقطاعِ مبلغِ خمسين دولاراً أمريكيّاً من سعرِ التذكرةِ يُـدفَعُ كضريبةٍ إلى هيئةِ الحجِّ والعمرةِ، وعن أسبابِ وجودِ تذاكرِ غيرِ مستخدمةٍ داخلَ الخزانة الخاصَّةِ بمجمعِ الصالحيَّةِ، وعندَ محاولةِ الفريقِ فتحَها تذرَّعت مديرةُ المجمعِ بفقدانِ المفاتيحِ الخاصَّةِ بها، فضلاً عن رصدِ الفريقِ لحالاتِ تلاعبٍ عن طريقِ الحجزِ لأكثر من مرَّةٍ بذاتِ التذكرةِ، وقيامِ وكلاءِ الخطوطِ الجويَّـةِ العراقيَّةِ بتوقيعِ عقودِ خدماتٍ نيابةً عن الخطوطِ الجويَّةِ العراقيَّةِ بدونِ تخويلٍ، وإرسالِها محاسبين أو مديرين للمحطَّـاتِ الخارجيَّةِ خلافاً للضوابطِ والتعليماتِ كما هو الحالُ في مكتبي (بيروت، دمشق). ورصد الفريقُ الذي راقب واقعَ أداءِ شركةِ النقلِ البريِّ مخالفةَ الشركةِ للتعليماتِ والضوابطِ الخاصَّةِ بتأليفِ اللجانِ الخاصَّةِ بالعقودِ الحكوميَّةِ، إذ شخَّـص تأليفَ لجنةٍ خاصَّةٍ من غيرِ موظَّفي قسمِ أو شعبةِ العقودِ، فقد ضمَّـت اللجنةُ موظَّـفين من أقسامٍ أخرى بعيدةٍ عن قسمِ العقودِ. وأشار التقريرُ إلى قيامِ لجنةِ التنسيقِ العليا في مقرِّ وزارةِ النقلِ المكلَّفةِ بتحديدِ الأسعارِ بوضعِ أجورِ نقلٍ مرتفعةٍ على ناقلاتِ الشركةِ العامَّةِ للنقلِ البريِّ يفوقُ أسعارَ النقلِ في بقيةِ شركاتِ القطاعِ الخاصِّ ممَّا يؤدِّي إلى العزوفِ عن استخدامِ ناقلاتِ الشركةِ العامَّةِ للنقلِ البريِّ. واقترح التقريرُ اختصارَ عمليةِ إصدارِ البطاقةِ الالكترونيَّةِ الخاصَّةِ بمعلوماتِ السائقِ والعجلةِ، والتعاملَ بالعملةِ العراقيَّةِ بالنسبةِ لحجزِ التذاكرِ، وإنشاءَ حساباتٍ خاصَّةٍ بالخطوطِ الجويَّةِ العراقيَّةِ في بلدانِ العالمِ المختلفةِ لإيداعِ الإيراداتِ المتحصَّـلةِ ومنع إيداعِ تلك الوارداتِ بحسابِ الوكلاءِ، وحثَّ الشركة على اعتمادِ مبدأ المعاملةِ بالمثلِ مع شركاتِ الطيرانِ الأخرى في ما يتعلَّـقُ باستيفاءِ أجورِ الخدماتِ الأرضيَّةِ والأجورِ الأخرى خاصَّة في أيَّامِ العطلِ الرسميَّةِ والمناسباتِ. وحثَّ وزاراتِ الدولةِ والجهاتِ الحكوميَّة الأخرى على ضرورةِ التعاقدِ مع الناقلِ الوطنيِّ، داعياً الشركةَ العامَّةَ للسككِ الحديدِ لتفعيلِ الإجراءاتِ القانونيَّةِ المناسبةِ والرادعةِ بحقِّ المتجاوزين على العقاراتِ العائدةِ لها وضرورةِ استيفاءِ مبالغِ الإيجارِ والمستحقَّاتِ الماليَّةِ من المتجاوزين.
أقرأ ايضاً
- بلومبيرغ: العراق يحقق الاكتفاء بوقود الديزل ويوقف استيراده
- العراق بالمرتبة الـ50 عالميا والخامسة عربيا باستهلاك الطاقة الكهربائية
- العراق بالمرتبة الـ50 عالميا والخامسة عربيا باستهلاك الطاقة الكهربائية