- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الشعب يحتاج الى احصنة طروادية داخل برلمانه...!
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور وسط ايقاع المتغيرات اللاهث وراء الاصلاحات والقضاء على الفساد والمفسدين، وحمى التسخين السياسي من الجهات البرلمانية المتعددة والمتلونة في اتجاهاتها وانتماءاتها عبر "مفرقعات" التصاريح وردود الفعل النارية للأوساط الشعبية التي تتغلب ميدانيا على جمر الاحداث وهي بانتظار الاسوأ محليا وعالميا.... والبرلمانيون في وضع السجال الفولاذي فيما بينهم،الذي اخذ يتحول تدريجيا الى مناقصات، اهم عناوينها انتزاع أكبر قدر من حصص المواطن كضريبة تضاف الى مجموعة الضرائب الحياتية التي تكسر ظهر كاهله المعيشي،يضاف اليها ضريبتي الصحة والتعليم وهن اهم الايقاعات التطويرية المتسارعة، والتي تشير الى حرب مستمرة ضد المواطن بأقنعة مختلفة الأوجه، مما شكل هاجسا مرعبا في كل انحاء العراق، يزامن ذلك فشل مرعب في كل الاوساط السياسية والوزارية وحتى البرلمانية كجهة وسلطة مشرعة ومشرفة على قرارات الحكومة برمتها. يتوقع المراقبون كما نتوقع ويتوقع كل من يحمل في قلبه حب الوطن والأرض والإنسان والمقدسات بمختلف أوجهها، ان هذا الضغط الاقتصادي والتخلف السياسي الذي ينعكس تأثيره على الشارع العراقي حصرا، سيؤدي الى حدوث ازمة تنعكس سلبا على الوضع الامني للبلاد، وهذه اماني الحاقدين ومن يتصيدون في مياه الفشل الحكومي فيسمح للأصحاب النفوس الخائنة ان تستغل الامر ويساعدها على ذلك التصريحات المجانية للأوساط السياسية والدينية على حد سواء،فتخلق تغييرات مأدلجة في العمق هي نوع من "الاسفنج الحديدي" الذي يهدم البناء ولا يعالج الأخطاء. احد المنتفضين من المواطنين على ايقاع التغييرات الاقتصادية وسوء حالتها على ميزانية العراق، وانتعاشها في ارصدة "الفرقاء" من المستفيدين كالمنشار الذي لم يعد خشبيا بل حديديا في تفسخ البلاد... يقول: ان وزارة الصحة ومثيلتها في التعليم فرضت قهرا على العباد ضرائب مبطنة لتزيد صعوبة الحياة على الفقراء، فيما الاسعار تهب في الصعود تدريجيا وتسجل العملات المتداولة في المصارف العراقية ارقاما تاريخية لم يعرفها من قبل السوق العراقي، يضاف اليها (الظلام، والغلاء،وسوء الخدمات) والتصريحات الرائعة التي يتحفنا بها اهل القرار في الحكومة من مزاولة التقشف وحصر المصروف وترك غير المهمات من المتناولات الغذائية، وتستمر التصريحات عن كل شيء يستفيد منه السياسي لضمان مستقبله المعيشي ضمن اجندته التي تخدم البلاد حسب وجهة نظرته، تاركا حياة العراقي وكرامته ولقمته لصاحب الامر الواحد الاحد المعين الوحيد للفقراء والمحتاجين. ويرفد احد المتذمرين قائلا: ان جميع السياسيين دون استثناء لا يكفون عن تبشيرنا بان العراق في خطر، ويرسمون بأنفسهم هذا الخطر المحدق بالعراق وشعبه، ونحن كشعب نعلم علم اليقين ان العراق يذوب بين ايديهم وأصابعهم وقبضاتهم مما ساعد على غياب دور الحكومة الفعلي في الدفاع عن حقوق شعبها وأرضها ومقدساتها وشرفها... الشعب حين جاء صوت الحق في "الجهاد الكفائي" لبى واجب اول مقدس في الكون لمحاربة وحشية (داعش) ومحاربة الغول الداخلي الذي يأكل العراق بالموت المجاني، مقدما الارواح في سبيل العراق والمقدسات، والحكومة تهتم بالقضايا الصغيرة (ارتفاع اجور مراجعة المستشفيات ومراكز الصحة) والتعليم يفرض مبالغا لدخول الامتحانات النهائية للطلبة، ووزارات اخرى تضغط على العوائل "المستورة" التي لم تجد ما تسد به رمق اطفالها ودفع مستحقات اجارات مساكنها... ونقول ان الدينار يأكل نفسه في الاسواق والعراق يأكل نفسه في القرارات الجائرة وغير المسؤولة، وان توفير العيش الرغيد وتذليل الصعاب عن العوائل العراقية اكثر اهمية من القرارات الوزارية ومن مقاعد البرلمان سوى البرلمان الذي ولد وعاش وتجدد بالأصابع البنفسجية للشعب بكل اطيافه، والبرلمان الذي سيولده الشعب لاحقا، لن يتم التغيير إلا باختراق جهل هذا البرلمان، وحكومته، وذلك من اجل ولادة عراق خال من التصريحات والتلفيقات والمهاترات... بهذا نحتاج الى احصنة طروادية تخترق المجال وتقضي على الفاسدين والفاشلين وقيام بحكومة عادلة تهتم اولا بشعبها لان بالشعب يحيا العراق...
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!