- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وزارة الثقافة العراقية . . . وتشويه صورة العراق الحضارية
حجم النص
بقلم: د. رؤوف محمد علي الانصاري قبل بدء فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، تلقينا طلباً من وزارة الثقافة العراقية بالموافقة على ان تقوم الوزارة بإعادة طباعة كتابنا الموسوم (السياحة في العراق... ودورها في التنمية والاعمار)، لغرض إهدائه لضيوف مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية... فوافقنا على ذلك دون أي شرط أو مقابل، وقمنا بتنقيح الكتاب وادخال بعض التعديلات المهمة عليه، وخصوصاً على الغلاف الخارجي الذي أضيفت إليه ملامح ورموز أخرى جعلته أبلغ تعبيراً وأكثر استيعاباً للمعالم الحضارية والمواقع السياحية في وطننا الحبيب... وأرسلنا الى وزارة الثقافة في بغداد ـ دون تأخير ـ الكتاب المنقح الذي بلغ عدد صفحاته أكثر من 500 صفحة مطبوعاً ومصححاً ومحفوظاً في الدسك الصغير . وبعد عام من إعادة طبع كتاب (السياحة في العراق... ودورها في التنمية والاعمار) من قبل وزارة الثقافة وإحتجازه في مخازنها... ظهر مؤخراً وبصورته غير النضرة، لاسيما الصور المشوهة الموجودة ضمن محتوياته عن المعالم التاريخية والحضارية المنتشرة في أرجاء المحافظات العراقية... إذ لوحظ ان الكتاب هو صورة مشوهة ومستنسخة (فوتوكوبي) عن الطبعة الاولى منه. ومن المؤسف ان الجهة التي قامت بهذا العمل في وزارة الثقافة كانت تهدف الى أمرين... الأمر الاول هو: الربح المادي على حساب سمعة العراق وتاريخه... أما الأمر الثاني فهو: محاولة الاساءة الى مؤلف الكتاب الذي بذل جهده لاخراج الكتاب بحلّة جديدة وأهدى الوزارة الكتاب الموسوم على الدسك الصغير مع بعض التعديلات المهمة والضرورية عليه من ضمنها إضافة صور جديدة جميلة ورائعة عن المعالم التاريخية والحضارية في العراق... وكذلك وضع لمسات جميلة على التصميم الجديد للغلاف الذي ظهر بصورة زاهية ومعبرة يختلف عن غلاف الطبعة الاولى. ومما يؤسف له أيضاً أن الجهة التي قامت بأستنساخ الطبعة الاولى من الكتاب لم تأخذ بنظر الاعتبار الغلاف الجديد الجميل الذي قدم إليها على الدسك الصغير usb كما هو مبين أدناه. وما أثار إستغرابنا أيضاً ان الجهة المعنية بطبع الكتاب في وزارة الثقافة التي قامت باستنساخ الكتاب عَمدت الى تغيير سنة حصول المؤلف على شهادة الدكتوراه في فنون العمارة الاسلامية من جامعة ويلز في بريطانيا من عام 1998 الى عام 1988... بحيث يظهر ان سنة حصول المؤلف على هذه الشهادة هو قبل حصوله على شهادة الماجستير من نفس الجامعة عام 1996، وهذا يتنافى مع التدرج العلمي المتعارف عليه وهو حصول الماجستير أولاً ثم الدكتوراه... ان ما قامت به الجهة المناط إليها إعادة طبع الكتاب في وزارة الثقافة كانت تهدف في محاولة يائسة لتشويه صورة مؤلف الكتاب. نأمل من الاخوة المسؤولين في وزارة الثقافة العراقية وعلى رأسهم الاخ السيد الوزير د. سعدون الدليمي التحقيق فيما ورد في هذه الرسالة، لاسيما تشويه صورة الكتاب والتغيير المتعمد في سنة حصول المؤلف على شهادة الدكتوراه... مرفق الصور التي تؤكد ما ورد في رسالتنا هذه.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!