صرح المدير الإداري لمشروع إعادة اعمار وتطوير مرقد العسكريين عليهما السلام الشيخ حيدر اليعقوبي \"أن استعدادات الروضة المقدسة في شهر محرم قد اكتملت ، حالها كحال كل العتبات، حيث تُقام مجالس العزاء سنوياً في الأيام العشرة الأولى، وحتى ما بعد العاشر من محرم سيستمر مجلس عزاء في الساعة السابعة والنصف مساءاً داخل الحرم المطهر \".

وأضاف \" كما إن هنالك تسهيلات تقدمها اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة للمواكب التي تأتي من مناطق بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين، ومحافظة بغداد ومحافظات أخرى متفرقة لتقديم العزاء للإمامين عليهما السلام والإمام الحجة عجل الله فرجة الشريف\".مبيناً \"هذا الحال مستمر منذ ثلاث سنوات, كما لدينا موكب خاص باسم الكادر والعاملين في اللجنة المذكورة، وسيخرج يوم العاشر خارج موقع العمل وهي (الروضة المقدسة) ومن ثم يتوجه ليقدم التعزي للأمامين عليهما السلام وصاحب الثأر الأمام الحجة عجل الله فرجه الشريف, كما له مشاركة في أربعينية الأمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة\" .

وقد بين الشيخ اليعقوبي لموقع نون \"رفعت الراية السوداء على قبة الروضة المقدسة حزناً على الأمام الحسين عليه السلام، وهي تدل على أن الخط مستمر في طلب الثأر حتى ظهور الأمام المهدي عليه السلام, وهذا المكان الذي هو الروضة المقدسة في سامراء وهي بيت الأمام - وبيت أبوه وجده عليهم السلام - لذا ستكون هذه الراية الامتداد لكربلاء الشهادة ومن خلالها نود أن نوصل رسالة للعالم بأن دار صاحب الثأر تعلن الحداد تزامناً مع كربلاء \".

مضيفاً \"هناك آلية متبعة في التنسيق مع المواكب التي تأتي لتقدم العزاء للإمامين عليهما السلام لضمان الأمن ولتحقيق انسيابية الحركة, ففي البداية يقوم صاحب الموكب بالتنسيق مع مكاتب المرجعيات الدينية وبعض الحسينيات والهيئات الموجودة في مناطقهم والتي حصلت على تزكية من مكاتب المرجعيات، وهي بدورها تقوم بمخاطبتنا مع إرسال برنامج التعزية والفعاليات التي يقوم بها الموكب وكذلك أسماء القائمين عليه\".

مبيناً \" في السابق لم يكن معمول بآلية محددة لتنسق عمل المواكب, مما أثر سلباً على حركتها، وأثرت على تأدية شعائرهم، ولكن بعد هذا التنسيق الآن، فالحمد لله ستصبح تلك المواكب لها كل الحرية في أداء مراسيها وحركتها, ومن جانبنا نحن كلجنة فنية تقع عليها مسؤولية خدمة الروضة، فإننا نقدم لتلك المواكب عدة خدمات تبدأ من التنسيق الأمني مع قيادة عمليات سامراء، وهذا الجانب مهم وحساس في نفس الوقت, كما نقوم بتوفير مكان استراحة لهم وتوزيع وجبات طعام التبرك عليهم \".