- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
منغصات فلم فتى الشاشة والمنصات
فيصل الشامي
بعيداً عن العواطف الصادقة وعن [ ألفورة ] العراقية المعتادة التي سرعان ما تخمد بعد أيام معدودة، وبغض النظر عن مزايدات الأحزاب وركوب الموجة أرى مخلصاً أن تراجع القائد العام رئيس الوزراء عن ألقرار المفاجئ ألغريب بإلغاء أمر نقل القائد ألفريق ألساعدي سيكون خطأً جسيماً لأن ذلك بمثابة إنتحار هيبة وكرامة الدولة ومن شأنه أن يقضي على آخر قيراط من ثقة واحترام الحكومة ومؤسساتها... اما علاج هذا ألمأزق فيمكن بتصحيح الخطأ إذ ينبغي إيجاد بديلاً مناسباً ومتوازناً وذلك بإسناد موقع قيادي حيوي لائق للبطل الفريق الساعدي كقائد لمؤسسة الحشد الشعبي أو رئيس أركان العمليات المشتركة مثلاً لإنصاف هذا النموذج للبطولة والتضحية ولإمتصاص النقمة الشعبية العارمة من جهة وكذلك للحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية والأمنية وصيانة قراراتها.... اما ألنداءات الإنفعالية [ سويهه ] والتي تعني الدعوة لإنقلاب عسكري وإن كانت مؤشراً على ألمرارة والإحباط ونقمة واسعة على الطبقة السياسية والحزبية المهيمنة على مقدرات الوطن والمواطن... إلا أن هذه الزفرات مجرد أوهام وأحلام عبثية نظراً لموازين ألقوى على الساحة إضافة للثقل الإيراني مما يجعل الإنقلاب مستحيلاً.... عموماً هذه النداءات تسيء للقائد الساعدي وتشوش على مواقفه الوطنية وقد تدعم التعكز على فبركات مبررات نقل بطل التحرير... فيا حبذا التعقل والحذر والتحكم فيما ينشر بمسؤولية بدلاً من الهذر الإعتباطي.... وتباً تباً للفتنة بين السواعد وكنانة.