- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اختطاف القنصل التركي في نينوى،فلم هندي
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ اتعاطف إنسانيا مع الضيف التركي الدبلوماسي المخطوف في نينوى من قبل مايسمى داعش نجم الشبابيك الهوليودية الجديدة إعلاميا... ومن أي تقلّيب للجوانب هي عملية قرصنة وبلطجة ومرفوضة من كل جوانبها مهما كانت المبررات فهو ضيف على الارض العراقية أستباحتها عصابات منظمة وجدت نفسها في غفلة الزمن تستولي على محافظة تعدادها 3 ملايين نسمة تريد نقل التجربة السورية المريرة في العراق ولاأريد الولوج في تفاصيل ماحدث فهي هنا ليست فقط سابقة غريبة في الوضع السياسي العراقي المتأزم ولكن الايام ستكشف أسرارا وخفايا تشيب لها رؤوس الاطفال لاالكبار! فنينوى هي قاعدة ضدية للحكومة المركزية وكان حزب البعث ولازال هو القوة المحّركة لإليات الوضع هناك وهاهو بإسم داعش المُبرْوز في فاترينات الأخبار يسيطر عليها وهذه النية مبيتة 100% وحصلت بتوقيت مدروس وإلا كيف نفسّر طيران السمتيات الهليكوبتر بواسطة طياري الجيش السابق؟ بالنسبة للسيد القنصل التركي نطمئن الحكومة التركية الصديقة والجارة انه بخير ولن يُصاب أبدا بما يقلقكم لسبب بسيط جدا تعلمونه اكثر مني ان كل مختطفيه الدواعش مروا من دياركم لسوريا الشقيقة!! وإنكم تعرفونهم جيدا فردا فردا بالصورة والصوت!! وإن سيول دخولهم لسوريا لم يتوقف وعملية الولوج للعراق من سوريا ابسط من شرب الماء فكيف تتوقعون من داعش ان تقوم بالإضرار بعلاقتها معكم؟ فهم من كل صوب الكون:الاسكندنافي والامريكي والصومالي والافغاني وووو دخلوا من أراضيكم وبعلمكم وتنسيقكم وبرضاكم فكيف يجرأون أن يفعلوا مايفتح عليهم أبواب جهنمكم المعروف؟ سمعت انكم تفكرون بالتدخل العسكري... طبعا لامانع ولكن دون إنتهاك لسيادة وطن جار جريح... شعبه بكل الفئات والاطياف والمذاهب والقوميات لن يقبل تدخلكم أبدا تحت أي مسمى نعم إذا نسقتم مع الحكومة سنكون لكم شاكرين.أما بالنسبة للسيد القنصل فنظن إنه فلم هندي لان للعراقيين شغف كبير بمسارات الافلام الهندية التي تكون مفاجئاتها أغرب من الخيال ومَلَكَة التصديق وسيعود مكرما معززا لكم فمن يجرؤ من السفلة هناك ان يؤذيه وهو يعلم حجم معاونتكم ومساعدتكم وقوتكم أيضا؟ كانت طالبة هندية جامعية يتيمة تسير لجامعتها طيلة فترات الدوام سيرا على الاقدام... وفي مسارها اليومي كانت تجد طفلا عمره 8 سنوات وتتكرم عليه ببعض الروبيات وتتأثر بهيئته ورث ملابسه وقررت بالتشاور مع امها ان تربيه في دارهم المتواضعة لانه يتيم... وتمر السنون وتتخرج الطالبة وتتوظف ويكبر الطفل ويجد عملا.. وإذا في ليلة دخانية عاصفة.... تعرف الفتاة أن هذا الطفل اليتيم الذي ربتّه..هو أبوها!!!! فتنهال دموع الفرح واللقاء وتتصارع مع دموع الحزن والفراق... سلاما للقنصل التركي خاصة!!؟ بعد قول حكومته انها اتصلت!!!!! بالخاطفين واكدوا سلامة القنصل والحماية وانهم في مكان آمن!! هل عرفتم قيمة كنه شغف ومحبة العراقيين للافلام الهندية؟