شددت صحيفة ايرانية رسمية ، الخميس ، على ضرورة ان تبدي الدول والحكومات الحريصة على أمن العراق وبخاصة دول الجوار الاقليمي مساعدتها للعراق من اجل الخروج من ازمته بهدف عودته لمحيطه الاقليمي لكون ذلك يمثل مصلحة \"للجميع\".
وقالت صحيفة الوفاق (الصحيفة الدولية الرسمية لايران) في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (بغداد تنزف) ان \" هناك مسؤولية (...) تقع على عاتق الدول والحكومات الحريصة على أمن العراق خاصة دول الجوار الجغرافي في ان تساعد الشعب العراقي على الخروج من ازمته لان عودة العراق الى محيطه الاقليمي مصلحة للجميع\".
واعتبرت الصحيفة ان \" بعد مسلسل الانفجارات (الارهابية) التي هزت مناطق مختلفة من بغداد ، اعتبرها البعض رسالة دموية وجهها (الارهابيون) على أكثر من صعيد\".مبينة ان \"العمليات (الارهابية) في العراق ليست جديدة في بلد ترعرع فيه (المجرمون) ، غير ان هذه الجريمة تختلف عن سابقاتها من حيث العدد والمناطق التي طالتها الانفجارات وأيضاً المرحلة التي يمر فيها العراق في ظل اخفاق الساسة في تشكيل الحكومة وتبادل الاتهامات لأسباب الفشل\".
ووجهت الصحيفة اتهامها الى واشنطن بالقول ان \" العراق يعاني من فراغ كبير تعود اسبابه الى التواجد الاميركي وتدخلاته في أكثر من صعيد، وهذا ما يجعل الساحة مفتوحة امام (الارهابيين) لاراقة الدماء (...) ويبدو ان الامريكيين ورغم استنكارهم للعملية، فانهم يروجون لها في إطار سياستهم حول عجز العراق عن ادارة شؤونه\".
ودعت الصحيفة الى \" ضرورة الاتفاق حول آلية تؤمن تشكيل الحكومة والامساك بأمن الناس كخطوة اساسية بعيداً عن المراهنة على القوى الاجنبية، وهذا يتطلب من الحريصين على العراق وامنه من جميع التيارات، خاصة مجلس النواب ، العمل لسد الثغرة امام الاستحقاق الرئاسي والوزاري في اسرع وقت\".
وشددت على ان \" الحلول المستوردة لا تساعد العراق على الخروج من ازمته، بل الحل سيكون داخليا وبايدي العراقيين انفسهم مهما طال الزمن\".
وكانت العاصمة بغداد شهدت الثلاثاء الماضي 24 تفجيرا، منها 14 بواسطة سيارات ملغمة، وعشرة انفجارات بواسطة صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون، تسببت باستشهاد 64 شخصا وإصابة 320 آخرين بجروح مختلفة استهدفت مناطق، أبو دشير جنوباً، ومدينة الصدر شرقاً، وحي أور شمال شرق العاصمة، والبياع جنوباً، وحي الجهاد غربا، وبغداد الجديدة شرقاً، واليرموك وسط بغداد، وثلاث سيارات في منطقة الشعلة شرقاً، أعقبتها عبوة ناسفة داخل مجلس عزاء في المنطقة نفسها، والكاظمية شمالاً، والراشدية شمالاً، والغزالية غربا، كما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقتي الكمالية وبغداد الجديدة.فيما قتل وأصيب 115 شخصا غالبيتهم من المسيحيين خلال سيطرة مسلحين من تنظيم ما يسمى بـ(دولة العراق الاسلامية) على كنيسة \"سيدة النجاة\" وسط بغداد الأحد الماضي.
أقرأ ايضاً
- مصرّ تسلّم العراق مداناً بالفساد منسوباً لديوان محافظة ديالى
- انطلاق تعداد السكان في العراق لأول مرة منذ 27 عاماً
- مليون عامل أجنبي في العراق يخرجون 6 مليارات دولار من البلد سنوياً