شرعت العتبة الحسينية المقدسة باكمال مشاريع افتتاح ثلاث معاهد للمكفوفين في محافظات بابل وذي قار وصلاح الدين وانهت عمليات توفير البنايات والمستلزمات والملاكات التعليمية ضمن خطة ترمي وحسب توجيه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية في توفير مثل تلك المعاهد في جميع المحافظات العراقية.

وقال المشرف العام على معاهد المكفوفين في العتبة الحسينية المقدسة سامي جواد كاظم في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " طموحنا وحسب توجيه المتولي الشرعي هو فتح فروع لمعهد نور الامام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في جميع المحافظات، ، ولدينا تجربة سابقة في محافظة المثنى نعتبرها ناجحة رغم تباعد سكن الطلبة عن مقر المعهد ولكن وصل عدد الطلبة الى سبعين طالب تقريبا وهم في السنة الخامسة، وسنفتح ثلاث معاهد جديدة منها معهد في الناصرية تلبية من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة لمناشدة الطالبة الكفيفة (رقية) والثاني في قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين بعد ان قامت طالبة كفيفة متخرجة من احدى الكليات بجلب جرد كامل باسماء واعداد وعناوين المكفوفين في قضائهم والذين يبلغ عددهم اكثر من الف شخص ووافق على افتتاح مركز هناك والثالث في محافظة بابل التي تضم كثير من المكفوفين، وحصلنا على مباني عبر تأجير بناية كبيرة في الناصرية وتأجير بناية من قبل اهالي المكفوفين في قضاء طوز خرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين لمدة سنة وبعدها تتحمل العتبة الحسينية المقدسة مبالغ الايجار

واضاف "وفي بابل تبرع احد اصحاب الشركات ببناية للمكفوفين تحتاج الى بعض الترميمات، ومع البنايات نعمل على تهيأت الملاك التعليمية وتمكنا من تخريج ملاكات محافظة بابل البالغ عددهم (17) معلم وهم قيد التعيين وعمليات تسجيل الطلبة مستمرة لديهم ووصل الى اكثر من ثلاثين طالب في مراحل الابتدائية والتعليم المسرع ومحو الامية، واكملنا الصفوف ومكاتب ادارية في الناصرية التي تجاوز عدد المسجلين فيها (40) طالبا من اعمار مختلفة ومنهم فوق الستين عاما واستحصلنا موافقات وزارة العمل المتعاونة جدا مع العتبة المقدسة لمساعدة هذه الشريحة على اجراء الكشف الصحي والرعاية الاجتماعية على جهوزية مباني المعاهد في المحافظات الثلاثة، وبعد الحصول على الاجازة الرسمية من وزارة العمل ترسل الى وزارة التربية لاصدار اجازة التدريس الرسمي ويبدء الدوام، ونسعى بكل طاقاتنا لاكمال تلك الامور وافتتاح المعاهد قبل نصف السنة الدراسية لاعتبارها سنة دراسية منذ هذا العام وخلافه سيتأجل افتتاح الدراسة الى الموسم المقبل".

واشار كاظم الى ان "العدد المسجل الى الان للطلبة المكفوفين في معهد نور الامام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر وصل الى (101) طالب وطالبة وكان العام الماضي لدينا شعبتين ابتدائي واصبحت اربع شعب لان الشعبة الواحدة وحسب نظام تعليم المكفوفين العالمي لا يتعدى عدد طلابها (8 ـ 10) طالب".

ولفت الى ان " تأثير معاهد المكفوفين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة لم يعد يقتصر على المكفوف نفسه الذي بات يشعر بشخصيته واهميته في المجتمع، بل اصبحت عائلته تشعر بتطور قابليته وتعليمه وانتقاله من صف الى اخر بنجاح مميز، وهو امر لم يكن يحصل لولا الفرص العظيمة التي قدمتها لهم العتبة الحسينية المقدسة، ونستطيع القول ان لكل كفيف قصة، مناشدا وسائل الاعلام بمختلف انواعها على تقديم الدعم لهذه الشريحة المهمشة والتي تختزن مكنونات من العلم والمهارات الكبيرة وان تخصص جزء من برامجها لتلك الشريحة، لانها تحتاج من الجميع ان يقفوا مع هؤلاء الاطفال الذين كانوا حبيسي البيوت وبفضل العتبة الحسينية المقدسة ومعهد نور الحسين (عليه السلام) اخرجناهم الى النور والابداع، لان علاقتهم بالمجتمع هي المادية والمعنوية واقصد بالمادية البنى التحتية الخاصة بالمكفوفين والتي تساعدهم على السير والتنقل والتسوق والذهاب الى المستشفى وكل هذه مفقودة في بلدنا، وتبقى المعنوية وفي مقدمتها الجهود الاعلامية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ علي فتح الله