ثمنت الأمم المتحدة، الخميس، الجهود التي تبذلها العتبات المقدسة في دعم الشعب اللبناني خلال الظروف الاستثنائية، فيما أكدت أن العراق قدّم نموذجاً يحتذى به في المنطقة من حيث التضامن والكرم.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة / المنسق المقيم ومنسق الشوؤن الانسانية والتنموية غلام محمد إسحق بعد لقاءه مع المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، انه "في البداية، أود ان اتقدم بشكري وامتناني الكبيرين لسماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي على اللقاء المثمر والبناء الذي جمعني انا والممثل القطري للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بسماحته اليوم، حيث تطرقنا إلى بعض الملفات الهامة، من أبرزها وضع الضيوف اللبنانيين في العراق".

وأكد إسحق خلال حديثه لوكالة نون الخبرية، ان "العراق قدّم نموذجاً يحتذى به في المنطقة من حيث التضامن والكرم، حيث سعى جاهداً لضمان حياة كريمة وآمنة للضيوف اللبنانيين طوال فترة بقائهم في العراق، مما يعكس التزام العراق الثابت بالمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية".

وتابع، "من جانبنا، تقوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بمتابعة وصول الأخوة اللبنانيين من خلال العديد من المنافذ الحدودية"، مضيفاً، "نُثمن عالياً الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة العراقية والعتبات المقدسة لتوفير الحماية والرعاية والاحتياجات كافة للذين اجبرتهم الظروف الاستثنائية في لبنان على ترك منازلهم، الأمر الذي ساهم في عدم الحاجة لأي جهود من قبل الأمم المتحدة"، مؤكداً، أنّها "جهود تستحق أن نقف عندها ونقدرها عاليا".

وأضاف "نرحب بوقف إطلاق النار في لبنان، الذي يمثل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار والسلام في البلاد وتمكين الجميع من العودة إلى وطنهم وديارهم بكرامة وآمان".

وختم نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حديثه قائلاً: "أود أن أشكر مرة أخرى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على هذا اللقاء المهم والمثمر، وأتطلع إلى مزيد من التواصل بيننا".

كرار الاسدي - كربلاء

تصوير: علي فتح الله