اكد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، اليوم السبت، أن دولة تركيا تقاسمت الضرر مع العراق بما يتعلق بشحة المياه إلا أن إيران لم تبادر إلى ذلك بل قامت بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها وحرمت مجتمعات عراقية كاملة من الحصول على المياه.
وقال الحمداني في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش زيارته إلى محافظتي النجف وكربلاء، ان العراق يمر بشحة للمياه للموسم الثالث على التوالي، وبالتأكيد هذه الشحة لها تداعيات منها انخفاض مناسيب الخزن، مبينا أن هذا شيء طبيعي يحصل، ولم تتكون أمطار في حوضي دجلة والفرات.
وأضاف أن الشحة تحصل في كل من العراق وسوريا وتركيا وإيران، ولكن هناك مبدأ عالميا ينبغي لدول المنبع التعامل معه ألا وهو تقاسم الضرر، مؤكدا أن تلك الدول لديها شحة ولديهم خزين متدن، وكذلك لدينا نحن ايضا خزين متدن فعليهم ان يشاركونا الضرر.
كما أشار الوزير العراقي إلى ان تركيا عملت على مشاركتنا الضرر، ولكن ايران للاسف لم تقم بذلك لغاية الآن وننتظر منها موقفا ايجابيا، وفقاً لشفق نيوز.
الوزير أوضح ان الجارة ايران تقول: نحن مستعدون للتفاوض، ولكن لابد ان تعلن الحكومة العراقية موافقتها على اتفاقية العام 1975 ، منوها الى ان هذه الاتفاقية فيها بروتكول خاص بالمياه، وبقية اصل الاتفاقية فيها جنبات سياسية والكثير من الامور التي تحتاج الى قرار سياسي من الحكومة العراقية.
واستدرك الحمداني القول: نحن عندما ناقشنا هذا الموضوع عند زيارتنا الى ايران برفقة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قلنا لهم: ان المشكلة ليست باتفاقية 1975 بل المشكلة انكم تقومون بتحويل مجاري الانهر الى داخل حدودكم، مؤكدا ان تغيير مجاري هذه الانهر وهذه بحد ذاتها مخالفة دولية واضحة، و مهما كانت اصل الاتفاقية فانها لا تمنح إيران الحق بتحويل مجاري الانهر.
وشدد الوزير على أن يجب اعادة الأنهر الى وضعه السابق، وايران لم تزودنا بمشاريعها المائية والوضع لديها مبهم بالنسبة لنا.
وتابع الحمداني بالقول: نحن دولتان جارتان، والروافد المشتركة تأسست عليها مجتمعات في ايران والعراق فمن غير المنطقي أن تقوم الجارة ايران بتحويل مجاري الانهر الى مداخل اراضيها وتعمل على تهجير مجتمعات داخل اراضي العراق.
أقرأ ايضاً
- العراق يدعو لإعداد منظومة قانونية وقضائية عربية منسجمة ومتكاملة
- السوداني: الحكومة تسعى الى تأسيس شراكة استراتيجية متكاملة مع الجانب الإسباني (فيديو)
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي