أكد مركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين التابع لمركز البحوث والدراسات في العتبة الحسينية المقدسة بأنهم لا يجبرون الأخر على الثناء على القضية الحسينية بقدر ما يتعاطى هو مع هذه الظاهرة، وتمت دعوة رموز ثقافية بالإضافة إلى الحضور الطبيعي لبعض الشخصيات الكبيرة، وان للقصة الخبرية رافد تأثيري مهم من روافد الإعلام على مستوى المشاعر الإنسانية وتوجيه العقل الأخر، وجذب ممن يختلف مع الجذور الدينية للقضية الحسينية.
وقال مدير علاقات مركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين في لقاء خاص مع مراسل وكالة نون الخبرية على هامش المؤتمر الثاني لمركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين، "سوف يدعو المركز الكثير من القنوات الإعلامية والتلفزيونية التي لها علاقة في تغطية مثل هذا الحدث العالمي، وان الحضور الفضائي سيكون له بعض التقنيات داخل هذه الدعوات، وهنالك حضور لأغلب القنوات المعتدلة الداعية إلى نشر ثقافة المحبة والسلام والمحترمة لفعاليات الشعوب ومنها هذه الظاهرة".
وبين الباحث في الفكر الإسلامي محمد البخاري "إن هناك ثمة مراقبة لبعض الفضائيات المغرضة في مستواها وطرحها الغير نزيه إعلاميا، وسيكون لنا معها وقفة مباحثه حقيقية ومراقبة لأدائها ولا وجود لقيود قاطعه، ولكن سنتناقش معها في محاور استحضار النقل الخارجي على أساس التزامها واستمرارية التعاون فيما بين العتبة والمركز وهذه القنوات"، موضحا "الغرض غرض إنساني ومن حقنا أن نوجه القنوات ومن حقنا أن نراقب أدائها في رصد الجوانب الايجابية في النقل على مستوى حضاري جدا واليوم المجتمع الإنساني ناظرا وحاضرا ومتقبل للقيم الحسينية وبالتالي النشوز والخروج عن هذا النسق سيمثل التعدي على القيم الحسينية والقيم الإنسانية التي نادى بها الإمام الحسين عليه السلام، وعلى أسس هذه الرابطة سيتم توثيق عرى التعاون مع جميع الفضائيات دون تحديد".
وأضاف البخاري بان قسم العلاقات وجه دعوات إلى شخصيات ثقافية وفنية وأخرى سوف تحضر طبيعيا، "وجهنا دعوات لبعض الرموز الثقافية الفنية وغير الفنية التي لها حضورا جماهيريا في الذاكرة الإنسانية وعلى أساس هذا الحضور لا نجبر الأخر على الثناء على القضية الحسينية بقدر ما يتعاطى هو مع هذه الظاهرة ومع ما يذكر له أو يقرأه عن الأمام الحسين عليه السلام، أما الجانب الثاني فنستغل الحضور الطبيعي لبعض الشخصيات الكبيرة من أوربا أو أمريكا أو المشرق العربي أو أفريقيا".
وأشار البخاري إلى أهمية تواجد ثقافات مختلفة، "هذا الحضور المتفاعل مع القضية الحسينية بعدة اتجاهات وليس فقط الاتجاه الديني وإنما الاتجاه الإنساني أو الاتجاه التاريخي، لا نقرئها نحن في قناعاتنا أو في ثقافاتنا الخاصة المتعلقة برمزية الإمام الحسين عليه السلام من جهة دينية، لان هذا الحضور سنوظفه لعكس بعض النقاط التي يمكن ألقاء الضوء عليها خارج نطاق الرؤيا أو الثقافة الدينية وبالتالي تكتمل حقيقة القضية الحسينية التي هي قضية إنسانية وان كان أصلها ديني لان الحضور الإنساني يكون فاعل بدلالة استقطاب المتغير الهوياتي والثقافي في كثير من الشخصيات المجتمعة على حب الإمام الحسين عليه السلام".
وردا على سؤال لمراسلنا عن أهمية القصة الخبرية في توضيح القضية الحسينية للإعلام الأجنبي، دعا مدير علاقات مركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين إلى الاهتمام بالقصة الخبرية لأنها تحرك العاطفة الإنسانية، "تمثل القصة الخبرية رافد تأثيري مهم من روافد الإعلام على مستوى المشاعر الإنسانية وتوجيه العقل الأخر في التعاطي وفهم القضية الحسينية، ولا زالت الفضائيات المحلية فقيرة جدا في التعاطي معها، نعم أجد التفاتات مهمة جدا للقنوات المحترفة الأجنبية بالذات، وعلينا أن نستفيد من هذه الالتفاتة، ونوضح ونبحث عن القصة الخبرية عن طريق السائرون على درب الحسين أو أصحاب المواكب أو من يشاركون في أحياء الزيارة، وهناك قصص كثيرة وجميلة لو جمعناها لخرجت لنا نوع من الفسيفساء الإنساني الكبير المؤثر في العاطفة الإنسانية والجاذب لكثير ممن يختلف مع الجذور الدينية للقضية الحسينية يجذب هذه المسألة لهم ويقربهم من هذه المساحة ببعدها الإنساني وبالتالي نربح الثقافة المتواصلة مع الأخر ونربح أيضا قراءة الأخر السلمية لنا دون التشويه الإعلامي الذي ربما يبدو على بعض القنوات الفضائية بشكل متعمد".
محسن الحلو- خاص بوكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- محافظ كربلاء يرافق الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى البصرة لافتتاح مشاريع تخدم البصريين وابناء المحافظات الجنوبية
- ممثل المرجع السيستاني يصل محافظة البصرة لافتتاح عدد من المشاريع التي تخدم ابناء المحافظة
- فيديو:اهالي البصرة يعلقون على انجاز مستشفى تعالج مرضى السرطان اوصى ببنائها السيد السيستاني في محافظتهم