بين رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة ان الدعم والرعاية التي تحظى بها مؤسسة وارث الدولية للاورام وباقي المؤسسات الصحية في العتبة الحسينية المقدسة من قبل المرجعية الدينية هو عامل الديمومة لتقديم افضل الخدمات الطبية للمرضى العراقيين، مشيرا ان العتبة تنفق اموالا طائلة على علاج المرضى من الاطفال وكبار السن على حد سواء، لان الاجور التي تستوفى من المرضى هي بسيطة قياسا بما يدفعه المرضى في مؤسسات اخرى.
واكد رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر العابدي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " العتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو ممثل المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني، يهتمان بشكل كبير بقضية ملف علاج الاورام وامراض اخرى والذي يحظى ايضا باهتمام كبير من قبل المرجعية الدينية العليا والمعروف ان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية يشير دائما بكلامه الى تركيز واهتمام المرجعية الدينية العليا كبير جدا بملف علاج الاورام السرطانية، وتوفير احتياجات العلاج، وهناك عناية بان هذا الملف له الاولوية في اهتمامات المرجعية الدينية العليا وخصوصا ان مؤسسة وارث جمعت كل ابناء البلد من المرضى بالاورام الذين قدموا من مختلف المحافظات العراقية ومنهم من يدخل لاول مرة في محافظة كربلاء المقدسة وعندما قدمت لهم خدمات جليلة شعروا بالألفة والمحبة مع باقي ابناء المحافظات الاخرى، بل وحتى العاملين في المجال الطبي والتمريضي في مؤسسة وارث هم خليط من فسيفساء العراق يعملون سويا لتقديم افضل الخدمات للمرضى، والنسبة الكبيرة من المرضى هم من خارج كربلاء المقدسة، وهذه العوامل اعطت لهذا الملف الاولوية ليستمر بتلقي الدعم من المرجعية الدينية العليا".
واضاف العابدي ان " الدعم لا يقتصر على علاج الاطفال فقط بل الكبار يستفادون بشكل كبير من الدعم المقدم من المرجعية الدينية العليا وبوابتها العتبة الحسينية المقدسة، وهذا الامر لم يسلط عليه الضوء بسبب انهم يدفعون اجورا معينة للعلاج، ولكن الكلفة التشغيلية في المؤسسة اعلى من الكلف التشغيلية من اي مؤسسة اخرى تقدم نفس الخدمات بسبب نوعية الاجهزة والمعدات الحديثة جدا المستخدمة في العلاج والملاك الطبي والتمريضي المخضرم بالخبرات، والاجور التي يدفعها المريض اقل بكثير مما يدفعه في مستشفيات اخرى تعالج الاورام وهذا الفرق بالاجور تتحمله العتبة الحسينية المقدسة من خلال دعمها للمؤسسة التي تحظى برعاية المرجعية الدينية العليا عبر تقديم العلاجات والصيانة والرواتب ونفقات اخرى، ولولا هذا الدعم لما تمكنت مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام ومستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي من تحمل هذه النفقات والبقاء على نفس الاجور وعدم اضطرارها لرفع الاجور، وعلى سبيل المثال ان جلسة علاج قد يدفع المريض مبلغ (150) الف دينار بينما تجده يدفع في مؤسسات اخرى ضعف هذا الرقم وبكلفة تشغيلية اقل مما موجود عندنا، وفي العلاج ببض التقنيات الحديثة للجراحة الاشعاعية يدفع المريض مبلغا يصل الى (4000) دولار، بينما يدفع في المؤسسة (500) الف دينار اي قرابة (300) دولار ولا يوجد وجه مقارنة بين الرقمين، وهو فارق مغطى بالكامل من العتبة الحسينية المقدسة لان رسالتها ان نقدم خدمات نوعية بجودة عالية وبأجور بسيطة يمكن ان يتحملها اي مريض عراقي، ناهيك عن علاج الاطفال المجاني".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق