بقلم:الدكتور طلال فائق الكمالي
نعم للإصلاح... نحو حراكٍ متزنٍ يكون مآله الإصلاح.
مُحال أنْ يُولّد العبث إصلاحاً.
لا تُصادروا إنجازاتكم.
لا تُغيبوا دماء شهدائكم.
لا تكونوا وسيلةً لغيركم، تدفعون بالغالي والنفيس، فيأتي من بعديكم منْ يتصدر المشهد ويُغيبكم.
لقد اثبتم أنكم رجال المباديء والقيم والكبرياء، والقوة والعزم.
فلا تهنوا فأنتم الأعلون إنْ كُنتُم مؤمنين بالإصلاح وآليات تطبيقه، ومنها إتباع تعليمات المرجعية الرشيدة التي طالما كانت حريصة كل الحرص على العراق والعراقيين وغيرهم.
خذوا بزمام الأمور، وقولوا كلمتكم، وثبتوا الأقدام بالنظر والحكمة والعقل.
أمروا عليكم منْ تثقون بدينه وإنسانيته ووطنيته.
منْ تثقون بشجاعته ونزاهته وحكمته.
منْ لا يهن ولا يحزن، ولا يخاف في الله لومة لائم، ليكون لسان حالكم ومُمثلا عنكم.
وتنبهوا لمن يتربص بكم شراً من داخل العراق وخارجه، فقد راهن الكثير على إفشال العراق والعراقيين، وجميع سبل إنقاذه والانعطاف به نحو السلام والأمن.
تذكروا الحسين مثلاً وقدوةً، فلم يخرج الا مصلحاً... لا اشراً، ولا مفسداً، ولا بطراً، ولا ضالاً، ولا ظالماً.
وتيقنوا أنْ لا إصلاح إلا بإصلاح الأنفس، فيكون مآل ذلك إصلاح الرعية والراعي.
الله الله في الدماء.
الله الله في الحق العام والخاص.
الله الله في حقوقكم وحقوق هذا الشعب الجريح الذي جعل الأمل فيكم.
الله الله في الحفاظ على مكتسباتكم وإنجازاتكم.