انتقدت الحكومة المحلية في محافظة كربلاءعدم مشاركة الشركات العربية في سوق الاستثمار في العراق عموماً وكربلاء بوجه خاص، فيما أعربت عن ارتياحها لإقدام شركات صينية على إقامة معرض في المحافظة.

وأعرب محافظ كربلاء آمال الدين الهر ، عن أسفه لرؤية أن \"غير العربي سباق لمد يد العون والمساعدة للعراقيين فيما الشقيق العربي لا يملك عزما ولا رغبة في مد جسور الثقة والمودة معنا\"، مبيناً أن \"عشرات الشركات الصينية، البعيدة عن العراق بحكم الجغرافية، حرصت على إقامة معرض لها في أكثر من محافظة، كان آخرها في كربلاء على الرغم من المخاطر التي قد يتعرض لها الأجانب في البلاد\".

وكانت نحو 20 شركة صينية متخصصة بمجالات صناعية واستثمارية مختلفة افتتحت معرضا لها في كربلاء، الخميس الماضي، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق بين الحكومة المحلية وشركات صينية على إقامة معرض دائم للمنتجات الصينية في المدينة، وأكدت هيئة استثمار كربلاء أنها عقدت اتفاقاً مبدئياً بهذا الشأن وخصصت مساحة من الأرض لإقامة هذا المعرض.

وأضاف الهر أن \"كربلاء استقبلت مندوبين لشركات فرنسية وهندية وإيرانية وزار كربلاء سفراء فرنسا والباكستان والهند وإيران، ولم يزرها أي سفير عربي باستثناء السفير البحريني\".

وفي السياق نفسه، لفت الهر إلى أن \"مؤشرات التحرك التجاري والاقتصادي الدولي نحو المحافظة تؤكد أن التواصل الإنساني يمكن أن يكون فضاء أوسع تلتقي عنده الشعوب على مختلف أعراقها\"، مبينا أنه \"ينظر إلى المعرض الصيني المقام في كربلاء باعتباره نافذة للتواصل الإنساني فضلا عن كونه نشاطا تجاريا\".

يذكر أن محافظة كربلاء، استضافت مطلع نيسان الماضي، العشرات من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من طائفة البهرة، المنتشرة في العديد من دول العالم بينها الهند وبريطانيا، وعقدوا مؤتمرا موسعا، حضره القائم بالأعمال الهندي في العراق عبد المجيد بادر لبحث الفرص الاستثمارية المتوفرة في المحافظة\".

كما استقبلت كربلاء، في الخامس من الشهر الجاري، السفير الفرنسي في العراق بوريس بوالون، وعددا من ممثلي شركتي لافارج المتخصصة في صناعة الإسمنت، التي تسعى لاستثمار 200 مليون دولار في تأهيل معمل اسمنت كربلاء بالتنسيق مع شركة محلية، وممثلي الشركة الثانية (adpii) المتخصصة في مجال الإنشاءآت الهندسية، والتي تدرس حاليا إمكانية إنشاء مطار الفرات الأوسط.

وكالات