أكد رجال أعمال عراقيون يزورون كربلاء وجود فرص استثمارية مهمة في المحافظة، وبخاصة في مجال السياحة الدينية والصناعة والزراعة، ودعوا الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى توفير المناخات الملائمة لتنشيط حركة الاستثمار.

وقال رجل الأعمال عواد الخالدي إن حركة الإعمار في كربلاء باتت ملموسة، ويمكن لها أن تكون أنشط فيما لو حُلَّت مشكلة تخصيص الأراضي لمشاريع الاستثمار، فيما أكد المهندس أنور العبيدي من مجموعة كوفان التجارية ان فرص الاستثمار في كربلاء مهمة في مجالات السياحة والزراعة.

وكانت كربلاء نظمت الأسبوع الماضي مؤتمراً للعشرات من رجال الأعمال الأجانب من طائفة البهرة، بهدف تشجيعهم على دخول سوق الاستثمار في المدينة، وتوظيف أموالهم في مجالات خدمية وصناعية في كربلاء. لكن رجل الاعمال العراقي عواد الخالدي أكد أن مشكلة العراق مع التطور لم تعد فقط مشكلة أموال، بل انها مشكلة خطط وتقنيات وأفكار أيضا.

وتعول الحكومة المحلية في كربلاء كثيرا على تشجيع أصحاب الأموال العراقية وغيرها على الاستثمار في المدينة لحل مشكلات كبيرة في مجالات مختلفة تتوزّع في قطاعات الخدمات والصناعة والعمران، ويأمل المسؤولون المحليون أن يلعب المستثمرون دوراً مهماً في إقامة مشاريع مهمة في كربلاء مثل المشاريع الصناعية، ويبدو أن بعض المستثمرين، ومنهم محمد جواد لديهم الرغبة بدخول مجالات الاستثمار في تلك المشاريع.

وبالرغم من التفاؤل الذي ساد أجواء اللقاءات التي تمت بين المستثمرين العراقيين والمسؤولين المحليين والجهات المعنية بالاستثمار في كربلاء، إلا أن المهندس أنور العبيدي يعتقد أن عددا من العراقيل والصعوبات ما زالت تواجه المستثمرين، ومنها ما سماه ببيروقراطية وزارات ودوائر الدولة.

من جهته أكد نائب رئيس غرفة تجارة كربلاء بدر شعيب على الأهمية التي تتمتع بها أموال القطاع الخاص في تطوير كربلاء. لكنه نوّه الى ضرورة توحيد الجهود لدعم الاستثمار بعيداً عن تجاذب الاختصاصات والصلاحيات بين الحكومات الفيدرالية والمحلية، وبين الوزارات المختلفة اقتداءً بالنموذج الاقتصادي الماليزي.

جدير بالإشارة الى أن رجال الاعمال من طائفة البهرة ممن استقبلتهم كربلاء الأسبوع الماضي أمضوا عدة أيام في المدينة، ونظمت لهم جولات في مناطق مختلفة لإطلاعهم على ما يمكن أن يكون مجالاً مهماً ومفيدا يستثمرون فيه أموالهم.

تقرير/مصطفی عبد الواحد