أعلنت السفارة الإيرانية في بغداد، اليوم السبت، أن حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران بلغ خلال العام الماضي 2009 سبعة مليارات دولار، فيما ستقيم الشركات الإيرانية 12 معرضا تخصصيا في العراق.
وقال الملحق التجاري في السفارة الإيرانية في بغداد مهدي نجاد في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران بلغ سبعة مليارات دولار منها أربعة مليارات دولار حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق وثلاثة مليارات دولار تمثل حجم الصادرات العراقية إلى إيران\".
وأضاف أن \"الصادرات العراقية إلى إيران شملت مختلف البضائع منها الحديد والنفط الخام والنفط الأسود والكبريت، إضافة إلى التمور العراقية، في حين شملت البضائع الإيرانية إلى العراق ما يقارب من 2000 مادة وبمختلف السلع والبضائع المتعلقة بالمواد الغذائية والصحية والإنشائية\".
وشجع قرب الأسواق الإيرانية من العراق وتوفر الطرق البرية وسهولة التنقل بين البلدين التاجر العراقي على عقد اتفاقيات مع الإيرانيين لضمان وصول السلع بأسعار جيدة للأسواق العراقية في ظل غياب الرقابة على الحدود وغياب قانون حماية المنتج العراقي.
وفي سياق ذي صلة، قال الملحق التجاري في السفارة الإيرانية في بغداد إن \"الشركات الإيرانية سيكون لها حضور كبير على ارض العراق من اجل إعادة اعماره\"، مؤكدا أن \"الشركات الإيرانية ستقيم 12 معرضا دوليا في العراق\".
وأوضح نجاد أن \"من بين هذه المعارض، معرض دولي في بغداد في شهر ايار المقبل، والذي ستنظمه إحدى الشركات الإيرانية وبحضور عدد من ممثلي شركات عالمية\"، مضيفا أن المعرض \"سيكون تخصصيا يشمل جميع المواد التي تدخل في إعادة اعمار العراق من قبيل المواد الداخلة في صناعة النفط والبناء والموارد المائية\".
وتابع نجاد \"كما سيقام معرض آخر في مدينة النجف في شهر أيار المقبل أيضا، ويشمل جميع السلع والبضائع من مواد غذائية وطبية وإنشائية\".
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي دعا الشركات الإيرانية للعمل والاستثمار في العراق والمساهمة في عملية البناء، أسوة بالشركات العالمية، خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في شهر آذار من العام الماضي 2009.
وتبلغ عدد المعابر الحدودية بين العراق وإيران ستة معابر رسمية وهي صفوان والشلامجة ومهران والشيب وزرباطية وشرق ديالى وبنجوين في السليمانية وهناك عدة معابر غير رسمية كانت تستخدم طيلة السنوات الماضية لنقل السلع بين العراق وإيران بشكل غير رسمي كمعبر حاج عمران ومعبر باشماك في إقليم كردستان.
يذكر أن التبادل التجاري بين العراق وإيران شهد تذبذبات ملحوظة خلال العقود الماضية، فقد كان في السبعينيات من القرن الماضي لا يتعدى بضائع معينة كالتمور وبعض المنتجات الأخرى، وبعد عام 1980 توقف بسبب الحرب بين البلدين، وعاد أدراجه منتصف التسعينات، حيث عقد الطرفان العراقي والإيراني اتفاقيات ثنائية بموجب مذكرة التفاهم، النفط مقابل الغذاء والدواء، وتطورت هذه العلاقة بعد عام 2003 وخاصة بعد غياب الرقابة على الحدود.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في العراق
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- بغداد.. اجتماع عراقي روسي سعودي لبحث انتاج النفط والحفاظ على الأسعار