برعاية (جمعية نحالي كربلاء التخصصية) إحدى الجمعيات التخصصية التابعة للاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة أقام مركز أبحاث نحل العسل العراقي ندوة علمية جاءت تحت عنوان (التغيرات المناخية وتأثيرها على التنوع الإحيائي في العراق) وبالتنسيق مع دائرة وقاية المزروعات قسم النحل ومديرية زراعة كربلاء المقدسة شعبة الحشرات النافعة , أقيمت الندوة على قاعة الشهيد (قيس الحمداني) في المركز الإرشادي التدريبي الزراعي في كربلاء المقدسة بحضور ممثل الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق محمود وهاب الطعان والمهندس رزاق الطائي مدير زراعة كربلاء والمهندس الزراعي حسن راضي عيسى مدير المركز الإرشادي فضلاً عن حضور رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء وليد حمد الكَريطي وكذلك الاستاذ علي المستوفي رئيس جمعية نحالي كربلاء التخصصية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي ورؤساء وأعضاء الاتحادات الفرعية للجمعيات الفلاحية في المحافظة وكذلك رؤساء الاتحادات المحلية للجمعيات الفلاحية في محافظتي النجف والديوانية وجمع غفير من رؤساء وأعضاء جمعيات النحالين في المحافظات منها (بابل والديوانية والنجف وبغداد). وقال الأستاذ منتصر الحسناوي مدير مركز أبحاث نحل العسل العراقي في تصريح لوكالة نون الخبرية: تناولت الندوة قضية التغير المناخي وتأثيرها على الزراعة بشكل عام وعلى تربية النحل بشكل خاص بمبدأ التنوع الحيوي وتأثيره وإمكانيات التكيف مع هذه الظاهرة وفق ما يتلائم مع متطلباتها من زيادة درجات الحرارة والتطرفات الجوية والعواصف الترابية , مبيناً وذلك بتغيير نمط الزراعة المستخدم والانتقال إلى التقنيات الحديثة التي توفر السبل الممكنة لتفادي هذه التطرفات بشكل يتلائم مع زيادة البقة الزراعية في العراق وهو ما يؤثر بالتالي على تربية النحل وإنتاج العسل بشكل عام. من جهته تحدث الأستاذ الدكتور عبد الحسن مدفون اختصاص مناخ في جامعة الكوفة الذي كان محاضراً في هذه الندوة: شملت الندوة محورين المحور الأول هو توضيح مفهوم التغيرات المناخية وهل فعلاً توجد تغيرات عالمية ومحلية في العراق وما هو تأثير التغيرات المناخية على مجمل النشاطات البشرية وخاصة النشاط الزراعي في العراق بدرجة أساسية ثم التأثيرات الأخرى الصحية والمناخية وغيرها من التأثيرات , وأضاف إما المحور الثاني تناول التأثير على التنوع الإحيائي والذي يشمل النباتات والحيوانات بمختلف أشكالها وأنواعها وقد تبين إن التغير المناخي قد اثر على انحسار وانقراض أعداد وأنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات في مناطق العراق المختلفة سواء في المناطق الجبلية أو المتموجة أو في السهل الرسوبي أو الهضبة الغربية وأيضاً تبين إن التغيير المناخي ساعد على قدوم أنواع تسمى (بالأنواع الغازية) لها آثار سلبية حيوانية ونباتية ومثال عليها نبات (زهرة النيل) لما لها من آثار سلبية على الموارد المائية في مناطق كثيرة من العراق. هذا وأشاد الحاضرون في الندوة لأهميتها الكبيرة لمربي النحل وما يعانون من مشاكل ومعوقات عبر طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات للمحاضرين وفتح باب النقاش والمداخلات للاستفادة من المعلومات القيمة التي طرحت في الندوة لتقويم عملهم. ياسر الشمري