حجم النص
بقلم: أحمد عباس منذ شبابه حيث بلغ مرتبة الاجتهاد والى اليوم لم يخطو أي خطوة في التعريف بنفسة والحصول على موقع أو مقام ولم يصرف حقوق الكادحين والمحتاجين في الترويج لاسمة والتوصل إلى المنصب ولم تصدر عنه دعايات شخصية وهو من حيث المبدأ يتنفر من بساط الرياسة كما يتنفر الإنسان من الميت المتعفن. وفي الحقيقة أن المرجعيه هي التي جاءته تسعى إليه ولا تتركه ولولا أن الإحساس بالخطر على المجتمع الإسلامي يمنعه من ترك قيادة هذه القافلة المنهوبة والحيرى فلم يكن ابدا ليطأ هذا الوادي ولم يقم في أي خطوه في طريق الحصول على المنصب فلم يسمح بطبع صورته والترويج لاسمه. كان يتعب كثيراً، كان يمضي الليل والنهار منشغلا بالقراءة والتفكير في المسائل العلمية وقضاء حوائج المؤمنين. نعم انه المرجع السيستاني عرفه أساتذته بأنه سيصبح شخصية علمية ويكون لها شأن في العالم الإسلامي، وكان إلى جانب علمه واجتهاده يملك شهرة في الزهد والورع والتقوى منذ نشأته الأولى وأصبحت هذه الشهرة تزداد يوماً بعد يوم. يا قائد الركب حتى بزوق فجر الموعد، قسما بالمرضعات اللائي لا يلدن الا الانوف الشمّ من الرجال الصيّد، نحن طوع بنانك وبيانك وختمك نزف له شفاهنا عرائسا تقبله اذ هو اسمك علي الحسيني السيستاني.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني