- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكومة العبادي تدير بظهرها عن المثقف العراقي ..
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي تابع العراقيون بالامس وبترقب حذر شديد اعلان الحكومة الجديدة التي يقودها السيد العبادي ولو وحسب رايي المواضع كانت كابينة مخيبة للأمال لا تمت باي صلة بخدمة العراق ولا يبان عليها انها حكومة اختصاصية ومهنية بل وجوه دارت على الكراسي وتحولت من كرسي وزاري الى اخرواعتقد انها ستكون اسوأ الوزارات ولدي اسباب لا اريد الخوض بها الان.. بدأ العبادي يتحدث عن برنامج حكومته العتيدة لأربع سنوات قادمة وأخذ يشرح باسهاب عن ذالك البرنامج وأنا اترقب ان يبدأ السيد العبادي بالحديث عن برنامجه ورؤيته عن المثقف والمثقفين والاعلام والصحافة وتطويرها وبعده المستقبلي لهذه الشريحة الفقيرة لبلد عانى الكثير وفي خضم هذه المعانات كانت لشريحة المثقفين العراقيين الفضل الكبير في التاشير على السلبيات وتقديم النصح وارشاد الحكومات السابقة على سلبيات المجتمع ووصلت الصحافة والاعلام الى حدود واسعة في اعانة تلك الحكومات وبيان الخلل وتقديم الحلول سواء عن طريق الكاميرة او عن طريق القلم او عن طريق المؤتمرات والندوات الجماهيرية واللقاءات الصحفية وما للقنوات التلفزيونية والاذاعات والصحف اليومية الا السبق المعلى في تحليل الحدث والاخذ بيد الوزارات الخدمية والعلمية للوقوف على المشاكل وكم وكم من الشهداء قدم الشارع المثقف من الشهداء اللذين اغتيلوا لأنهم انتقدوا او لأنهم فضحوا الفساد الاداري ابتداءا من كامل شياع والقافلة تطول وتعرض .. انتهى الشرح لرئيس الوزراء ولم يتطرق لا من بعيد ولا من قريب الى هؤلاء المثقفين اللذين يعتبرون الظهير لكل تطور في المجتمعات والذي تعتبرهم الحكومات في الدول المتقدمة البنية الاساسية لنجاح حكوماتهم والمتكأ على رؤاهم وتصوراتهم لكن وهذه الحكومة الجديدة وكسابقاتها لم تعطي الحق ولو بنسبه القليلة للمثقف للكاتب والعلامي والصحفي والممثل والمغني والمصور والشاعر والمحلل ولم تتطرق حتى لمحاولة انتشاله من واقعه المزري البدائي المتخلف وهو ينحت في الحجر من اجل وطنه وشعبه او حتى ان تعيد له الامل في سنوات الاربع القادمة علها تكون افضل من سابقاتها.. سبقت تشكيل حكومة العبادي دعوات متعدد واصوات علت في الاعلام المرئي والمسموع ان تخرج هذه الوزارة من المحاصصة وأبعادها عن المساومات الحزبية ولابد من يستوزر ان يكون من الوسط الثقافي والادبي لأيصال الصوت الثقافي العراقي في المحافل العربية والدولية وتمثيل العراق خير تمثيل واحاطة العالم بالتغيير الجديد العراقي ونشر المبادئ العراقية الاصيلة لبلد مثل العراق بدأ بالثقافة وهو يكتب الحرف الاول ويعيش اليوم المثقف في وسط النار لينقل الحدث ويشرح السبب والمسبب ويعطي الحل والحلول لمشاكل عالقة متاصلة في المجتمع العراقي..انتهت كلمة السيد الرئيس وبدأ بذكر اسماء الوزارات وأعلن ان وزارة الثقافة سيكون وزيرها توقف لدي كل شيء آملا ان يكون الاسم من هذه النخبة لكن اعلن السيد الوزير ان السيد (فرياد راوندوزي) من الاتحاد الكردستاني هو الوزير لتبدأ لدي مرحلة الاحباط ولا اعرف عن هذا الفرياد الا انه سياسي كردي وأن الموضوع لا يخلوا من المحاصصة وهذا لي وهذا لك وكأن بغداد خلت من الادباء والفنانيين والرسامين والاعلاميين المخضرمين وأختيار احدهم بعيد عن التحزب والنقاط والمقاعد البرلمانية ,,لا اطعن بالرجل لكني اعتقد ان يكون الاختصاص في هذه المرحلة هو الحل بالنهوض بالواقع الثقافي وسننتظر لاربع سنوات اخرى لنعيش حلم ان يكون وزير الثقافة من المثقفيين العراقيين الاختصاص التكنوقراط .. لعل الكثير يخشى من ان تكون الوزارة بيد شخصية ثقافية خوفا من الفشل وهذا غير صحيح فالفيلسوف ((ماكس فير)) يعرف الثقف بأنه (من يحمل صفات ثقافية وعقلانية مميزة، تؤهله للنفاذ إلى المجتمع, والتأثير فيه بفضل المنجزات القيمية الكبرى)اما أما إدوارد شيلز، ((فيعرف المثقف على أنه الشخص المتعلم الذي يمتلك طموحاً سياسياً للوصول إلى مراكز صنع القرار السياسي أو من خلال دوره المحوري الحاسم في توجيه المجتمع عن طريق التأثير على القرارات السياسية الهامة التي تؤثر على المجتمع ككل.((اذن ماكنا نخشاه قد حصل وذهبت وزارة الثقافة لوزير ربما يكون بعيدا عن الهموم وربما تكون اهدافه هو كيفية الحصول على المكاسب لحزبه او كتلته او قوميته.. العراق –بابل [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً