- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سيكتبها التاريخ... تنازل ام شموخ؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الرجل الحكيم هو من يختار الزمان والمكان المناسبين لاتخاذ موقف ليضرب فيه عصفورين اولا شموخه وثانيا رضوخ اضداده لعتاة الاجرام في السياسة والميدان، والكلمات الانشائية هي مجرد غزل بين اثنين عن بعد يعلمان انهم تحت ظرف ما سيفترقان ولايبقى لهما الا هذه الكلمات الجوفاء التي قد تكون متينة البلاغة فارغة المعنى. كم كنت اتمنى ان يرحل المالكي قبل انسحابه ولكنني كم كنت مذهول لما رايت بعد تاخر انسحابه فتيقنت انه شامخ وغيره راضخ واذا ما ادعى من كلف العبادي بانه يطبق الدستور فانه كلام اوهام ويكفي ما قاله بيان جبر عن لو بقي المالكي مصرا على رايه بخصوص دعوته ضد رئيس الجمهورية الفاشل انتخابيا أي انه لم يحصل على مقعد برلماني لخسارته في هذه الدورة والتي قبلها، ولكن ديمقراطية العراق البريمرية جعلت من الخاسر رئيس جمهورية والفائز فوزا كاسحا خاسرا استحقاقاته، فقد ذكر بيان جبر الزبيدي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان "انسحاب المالكي من الترشيح جنب العراق والساحة الوطنية واستحقاقات حكومة واسعة الطيف أزمة إضافية نحن في غنى عنها". لاحظ اين يتجلى شموخ التنازل انه أي المالكي جنب العراق والساحة الوطنية ازمة، من اين تاتي الازمة لو بقي المالكي مصرا على دعوته ضد معصوم ؟ اما انهم واثقون بان ترشيحهم العبادي خرق دستوري وسيكون الحكم لصالحه وعندها الفضيحة، واما ان العكس لربما يكون الحكم ضد المالكي ولو كان ضد المالكي فاين الازمة وهو اعلنها صراحة بانه ينتظر حكم المحكمة وسيلتزم به مهما كان، فهل تتوقعون ان المالكي لم ينسحب حتى ولو حكمت المحكمة ضده، فلو كان ذلك اين الازمة ؟ حسب رايهم ان هنالك من يؤيد المالكي لاسيما القوات المسلحة والكثير من السياسيين في الحكومة وعندها تصبح مهمتهم عسيرة في تمرير الترشيح، فلو كان ذلك اليس هذا استحقاقه ؟ واما هنالك مخرج للمحكمة الاتحادية في تجنب الازمة الا وهو نصيحة السفارة الامريكية لمدحت المحمود وهي التاجيل والسفر وترك القضية وعدم البت بها، فلو كنتم انتم ومعصوم واثقون من الدستورية كما ذكر جناب معصوم في اخر لقاء له لم طلبت السفارة الامريكية من محمود السفر كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط، السبت؟، إن السفارة الأمريكية في بغداد نصحت رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق مدحت المحمود بالسفر الى خارج العراق، وذلك بعد أن رفع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، لتحديد الكتلة الأكبر، مطالبا المحكمة الاتحادية بالبت فيها. ونشرت الصحيفة، تقريرا عن الساعات الأخيرة التي سبقت أعلان رئيس الوزراء نوري المالكي تنحيه عن السلطة، بانه قد وصلته رسائل شخصية من المحكمة الاتحادية تفيد بأنها غير مهتمة بهذه الشكوى من جهة، وأن الموضوع سياسي وليس قضائيا. ثم جاء السفر المفاجئ لرئيس المحكمة مدحت المحمود إلى خارج العراق، تلك السفرة التي قال عنها أحد النواب من التحالف الوطني بأنها كانت بتدبير أو نصيحة من السفارة الأميركية. وكلل شموخ التنازل ان الذين فرحوا به هم الدواعش (رغد والهاشمي والنجيفي والوهابية) اضافة الى اطراف المؤامرة في البرلمان، فلو اعلنها منذ بداية المؤامرة لاصبح الان محل سخط الذين انتخبوه وما علمنا بهوية المتامرين، ولكنهم الان عرفوا ماذا يجري في العراق، كثيرا ما قالوا ان رئيس الوزراء هو من تقبل به امريكا، فاي شموخ هذا عندما دولة مثل امريكا تبذل جهدها لتتامر على المالكي، فماذا طلبت من المالكي ولم ينفذ لها، بعد كل هذا فان المالكي حقق للشموخ رسوخ في موقفه هذا
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء