بقلم:تيسير سعيد الاسدي في اي ذكرى يكون فيها الحسين بن علي حاضرا لانملك الا ان نجدد حبنا له ,فهو عليه السلام علم اتباعه الحسينيين ان طريقه يمثل طريق الاخلاق والانسانية الخالية من الشوائب والطائفية وممارسات الرياء ومصلحة الذات، فالحسين يريدنا في ذكرى مولده ان نكون كالشمس تطلع على البرّ والفاجر والمسلم وغير المسلم فالاريحية الحسينية تؤكد لنا انه عليه السلام كان لايملك الا الحب والعطاء للاخر ايا كانت جنسيته ودينه ,,ولذلك، يقول بعض رواة السّيرة، إنّه كان يبكي على الّذين يقاتلونه، لأنّهم سوف يتعرّضون لعذاب الله بسببه. فأيّ قلب أرحب وأوسع وأرقّ من هذا القلب الحسيني ؟! لذلك من هذا القلب المحب المتمثل بسيد الشهداء عليه السلام ننطلق لنعرف اننا امام شخصية تمثل الحق بكافة جوانبه الانسانية فمن أراد أن يكون مع الحسين(ع) والحسينيين فليكن مع الحقّ في العقيدة، ومع الحقّ في المنهج، ومع الحقّ في حركة الحياة الى العالم فطريق الحسين ليس استعراضا ومغامرة وطقوسا كما يريده اصحاب الاخلاق التجارية الذين لايقدمون الحسنى الا ان يكون مقابلها ثمن ؟!! فمن ذلك القلب الرحب والمنهج الرحيم والشفاف لا نملك إلا أن نحبّ الحسين(ع) في هذا اليوم وكل يوم ؟؟!!