بقلم:سامي المنذري
شكرا للسابع من اكتوبر فانه كشف اوراقا عديدة وما يستجد على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية هي بفضل سواعد المقاومة ومحورها . كان يعتقد العالم ان الكيان الصهيوني دولة ديمقراطية وان الفلسطينيين يعيشون بسلام وامان مع المستوطنين الصهاينة ، لكن السابع من اكتوبر كشف زيف ادعاءات الكيان الصهيوني وادارة البيت الابيض ، الماكنة الاعلامية الامريكية الصهيونية فشلت فشلا ذريعا امام توهج حقيقة الاوضاع الارهابية للكيان الصهيوني ، قبل اكثر من عشرين سنة وانا اقرا لقاء مع طلبة بريطانيين عن الشرق الاوسط استغربوا من كلمة فلسطين حيث لا يعلمون ان هنالك دولة اغتصبت ارضها وشرد شعبها اسمها فلسطين ، الان بعد السابع من اكتوبر فتح باب القبو لتنطلق الحقائق الى فضاء الحرية ولتستبدل الاقمار الصناعية في انتشارها على الراي العام العالمي ، ليهتف لها طلبة الجماعات والتي كانت اول شريحة اخفيت عنها الحقيقة هنا بدات الدول الاوربية ترضخ لهذه الحقائق وهاهي بدات تعترف بالدولة الفلسطينية لانها تاريخ ارض وشعب وكما يقول المحلل الاردني الدويري ان غطاء منهول المجاري الثقيلة كتب عليه الدولة الفلسطينية سنة 1930 اي انه اقدم من ادعاء الكيان الصهيوني بانه دولة نعود للاعتراف الاوربي بالدولة الفلسطينية لاقول لهم ان هذا لا يكفي ، الادارة الامريكية التي سبق لها وان اقترحت حل الدولتين ها هي تنتقد كل من يعترف بالدولة الفلسطينية لانها تضمر في داخلها نوايا سيئة ، المفروض ان تعترفوا بان الكيان الصهيوني منظمة ارهابية على غرار داعش عندما احتلت ثلث العراق فهي نسخة طبق الاصل للعلم الكيان الصهيوني ليسوا يهود ولا مسيحيين انهم شرذمة متطرفة تحاول ان تحسب نفسها يهود ومسالة معاداة السامية ماهي الا مهزلة من مهازل هذا الكيان بالتعاون مع الادارة الامريكية والا من يكون سام ابن نوح حتى ياخذ هذا الاهتمام في من يعتقدون انهم من ذريته . حماس التي كان يتبجح نتن ياهو ومن معه من الدول الساندة لهم بانهم مصرون على ابادة المقاومة هاهم يتحدثون عن كيفية التفاوض معها بل بايدن في خطابه الاخير اعلن عن ثلاثة مراحل تختلف عن ما طرحه الكيان الصهيوني في مقترح المفاوضات ومع من مع حماس . فقرة اخرى من حرب الارهاب على المقاومة ان ادارة نتن تعلن ان قواتهم عثرت على جثتين لجنودهم وهذا كذب صريح وذلك لان اولا الكيان الصهيوني يكذب مهما يكن وثانيا اقول ان كانت المقاومة تحتفظ باسراهم الارهابيين وهم احياء طوال ثمانية اشهر لم تستطع القوات الصهيونية من العثور عليهم فالذي يستطيع ان يخبئ اسرى لا يستطيع ان يخبئ جثث ستكون ورقة تفاوضية في المستقبل بيد المقاومة ؟ الان تسعى امريكا لايجاد ازمة في العالم حتى تتجه انظار العالم لها وتغض النظر عن ما يجري في فلسطين لتغطية فشلهم وهزيمتهم امام حماس فتارة تثير ازمة السودان واخرى حرب اوكرانيا ، ولكن مهما فعلت فان الاوراق التي بيد المقاومة والتي اعلاميا اجادت بدرجة امتياز في استخدامها ففي الوقت الذي تتحدث حكومة الكيان عن انتصارات وما شابه ذلك يعرض ابطال المقاومة اسير صهيوني يستنجد بهم ، او مقتل صهاينة على يد المقاومة والعالم باسره يعلم ان الكيان الصهيوني يكذب . وانا اقرا كتاب حافظ اسد الصراع على الشرق الاوسط تاليف باتريك سيل وعندما يتطرق للاجواء في الكيان الصهيوني والبيت الابيض فان الثقة المطلقة لمناحيم بيغن وهنري كيسنجر على ضعف العرب وعدم جراتهم على مواجهة الكيان الصهيوني عندما اقول العرب يعني جيوش باعداد كبيرة وبعدة كبيرة وبالفعل بعد هزائمها انها لا تواجه الكيان بسبب ضعف وجبن انور السادات الذي منحهم الكفة العليا ، اضف الى ذلك وانا استمع لمقطع لحسني مبارك وهو يقول يريدون منا ضرب الكيان يعني ضرب امريكا فالذي يريد ضربهم فليضربهم وتعال قابلني ويضحك حقيقة على نفسه لكنه يعتقد انه يضحك على الاخرين ويضحك معه الحضور . الان حماس لطمتهم جميعا على وجوههم وليس هذا فقط بل ركلتهم على مؤخراتهم .وينتظر بايدن ونتن ياهو ماذا سيقول السنوار