حجم النص
بقلم :غازي الشايع
عرف عن جمهورنا الوفي والرائع والمتفاني في تشجيعه للفريق الذي يحبه وبالطريقة التي تناسبه, وهذا من ابسط حقوق كل مشجع, ومع أن الامانة تفرض علينا بأن جمهورنا الرياضي الواسع قد يكون من افضل الجماهير الرياضية التي تشجع منتخباتها الوطنية, وهذا ما معروف عن جمهورنا الرياضي الذي كان وما زال أنموذجا متميزا للجماهير الرياضية, ولكن لوحظ في المواسم القليله الماضية أن بعضا من المحسوبين على جماهير هذا النادي أو ذاك قد تخطت العناوين الراقية للتشجيع, ومنها الروح الرياضية التي كانت من اهم سمات التعامل بين الجماهيرنا من خلال اطلاقها كلمات نابية ليس فقط على اللاعبين او المدربين او الحكام بل تعدى ذلك على جمهورالنادي الخصم ! وهذه الحالة بدأت تستفحل في وسطنا الرياضي , خاصة بين جمهور كرة القدم, مبتعدة عن الروح الرياضية التي كانت من اهم سمات التعامل بين جماهيرنا.
ان تشجيعا كهذا والذي يضمر بين طياته معاني لها من المدلولات مايؤكد بأن هناك من يدفع بهذا الاتجاه والذي يهدف الى تفكيك الاسرة الرياضية العراقية التي تعيش الان اجواء غير مطمئنة من هذا التنافس التشجيعي الغريب عن ملاعبنا .
ومع هذا لابد من الاشارة الى حقيقة اخرى لاتقل اهمية بل اكثرها خطورة وهي ان البعض من المحسوبين على هذا الفريق اوذاك سعوا الى اطلاق شعارات وكلمات طائفية مقززة استاء منها الكثير من جمهورنا الرياضي وهي حالة خطيرة لابد من معالجتها واجتثاثها واحالة من يسعى الى انتشارها الى القضاء .
أن المطلوب الان وخاصة من الاندية ومن خلال روابطها ان تحتكم الى مفردات من التعليمات تعمم على روابطها الرياضية تلتزم فيها الروابط من حيث روحية التشجيع الملائم وبصفة حضارية وبعيدة كل البعد عن هذه الشوائب التي بدأت تشوه المنظر التشجيعي لجمهورنا الرياضي .
وأيضا لابد ان يكون لاتحاد كرة القدم العراقي اجراءات رادعة ضد كل هذه الشوائب من التشجيع ووضع الحلول الصارمة في وجه كل من يحاول الاساءة الى هذا الفريق او ذاك من خلال ايجاد قوانين جديدة وصارمة يتحمل مسؤوليتها النادي .
ومادام الموسم الكروي المقبل على الابواب، فلابد من تفعيل قرارات تخدم في محصلتها النهائية الصورة الرائعة لجماهيرنا الرياضية .
اذن لنحافظ على وحدة الصف الرياضي ونبعدها عن شبح الطائفية !.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- مواجهة الخطر قبل وصوله