- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
حجم النص
بقلم : شاكر فريد حسن
منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ، لم تتوقف حملات التحريض الهوجاء ضد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، الذي كان له الدور الهام في تخليص مصر من الحكم الإخواني ، وأثبت بالدليل القاطع إنه قائد وطني اصيل وشجاع متمسك بالهوية المصرية الوطنية ، ويعتبر نفسه جزءاً حياً من الشعب المصري ، ويحترم الارادة الشعبية المصرية ، ولم يخضع للضغوطات التآمرية من ساسة أمريكا وانظمة العهر والنفط العربي . وقد حقق مطالب شعبه في الخلاص من حكم أقلية اخوانية تمارس العنف والارهاب بإسم الدين ، وتستغل المشاعر الدينية لإقامة السلطة الدينية ، التي لا مكان لها في عصر الحداثة والتقدم والتمدن والحضارة .
والواقع أن الكثيرين يعتبرون السيسي خليفة الزعيم القومي والعروبي الخالد جمال عبد الناصر ، بعد اتساع وتصاعد شعبيته التي تقلق وتؤرق الإدارة الامريكية ، وتغلغله الى قلوب الشعب والناس البسطاء في مصر النيل من بوابة عبد الناصر ، وذلك بالإنحياز الى الشارع ونبض الشعب والوقوف بصلابة وقوة امام مشروع الإخوان المسلمين الرامي الى بث الفوضى والفتنة الطائفية البغيضة ، والقضاء على الدولة المصرية كدولة مدنية ديمقراطية ، فضلاً اعن سعيه الدؤوب الى استعادة دور مصرالقومي باعتبارها قلب الأمة العربية والشريان الأهم في الجسد العربي ، وبدا ذلك واضحاً في اغلاق قناة السويس امام البوارج الحربية المتوجهة لضرب سورية .
ان مصر اليوم بقيادة وزير دفاعها عبد الفتاح السيسي تنتصر للثورة الجديدة ، التي جاءت لتصححح مسار ثورة يناير ، التي اطاحت بحكم حسني مبارك ، وتنتفض على التخلف والعربدة والارهاب والعنف والكراهية ، وضد القتلة والمرتزقة وتجار الدين ، وتصنع تاريخاً جديداً ، وتبني مستقبلها ومستقبل الامة العربية برمتها . وما يقوم به الإخوان المسلمون في مصرالآن هو ليس من أجل عودة مرسي المعزول الى الحكم ، وإنما من أجل فرض حالة من الفوضى الخلّاقة وتفكيك الوطن المصري . ولا ريب ان الأيدي العابثة التي تحاول تهديد الدولة المصرية والمساس بأمن واستقرار الشعب المصري تنفذ مخططاً تآمرياً مشبوهاً ومكشوفاً يستهدف وحدة مصر واستقراراها ، ويستهدف كذلك تفتيت وتفكيك جميع الأقطار العربية .
لقد رفض الإخوان الاندماج في المجتمع وقبول مبدأ الشراكة والانفتاح السياسي ، ورفضوا جميع التوجهات والوساطات الدولية والعربية والمحلية وحتى وساطة الأزهر ، وأصروا على مواقفهم ، وبعد الاطاحة بحكمهم وعزل زعيمهم محمد مرسي ، الذي كان يدير الدولة بأوامر المرشد الروحي لجماعته ، اخذت الأمور منحى تصعيدياً من خلال المظاهرات والاعتصامات التي قام بها مؤيدو الاخوان ومرسي ، وكان متوقعاً أن تلجأ القوات المسلحة والجيش المصري الى استخدام القوة لفض اعتصامي الاخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، والتصدي للممارسات الارهابية الإخوانية الهادفة الى حرف بوصلة الثورة وتحويل البلاد الى حرب طائفية وعسكرية في اطار عملية خلط الاوراق ، حيث لجأوا الى حرق اكنائس والمساجد ، وحرق الأقسام والنيابات ودواوين المحافظات ومباني الأحياء والمدارس والمتاحف والقتل في الشوارع .
اننا نثمن موقف القوات المسلحة المصرية والجماهير المصرية التي تحمي مصر وتدافع عن الكرامة وتواجه الفكر التكفيري الاقصائي ، وتتصدى للارهاب الاصولي الإخواني الوهابي المنظم ، وترفض العنف الدموي والاعتداءات على المؤسسات العامة وأماكن العبادة . واننا لعلى ثقة تامة بأن مصر ستنتصر على الارهاب وستتجاوز الازمة الراهنة والمرحلة الحالية لتستعيد مكانتها ودورها الريادي من اجل قضايا أمتنا العربية وخاصة القضية الفلسطينية ، ووجود شخص قوي وزعيم جريء على رأس الجيش المصري الوطني هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، يدفعنا الى التأكيد بان الارهاب لن ينتصر ، ولن ينالوا من مصر الدولة التي تصنع التاريخ والمستقبل ، وتستعيد مجدها وكرامتها ودورها .
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الجريمة المصرفية