- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هذا هو المقتول ...!؟؟؟ فمن القاتل ..!؟؟؟؟
حجم النص
بقلم :علي الهلالي
من الغرائب!!! التي قد سلم بها مؤخرا هو تسقيط المنطق العقلي وسيادة التناقض العلني لكل الثوابت الانسانية ؟؟؟ فقد كنا نستغرب على مدى التاريخ هل من الممكن ؟ و لماذا ؟ يصبح الانسان مؤيدا من جهة ومنددا من جهة اخرى لحدث معين او شخص معين ؟ قد يسمي البعض هذا التناقض " نفاقا..." فهل هو نفاق ام له اسم اخر ؟ وهل له جذور ام جديد على الساحة المحلية ؟.
صراحة أقول.... ان هذا التناقض ليس بجديد على الساحة العربية و الاسلامية و لم يكن وليد الصدفة لكنه متجذر!!! وله عدة مسانيد منها الدينية والسياسية وهاهو اليوم يعيد نفسه لكي نرى ما كنا نستغربه او نستبعده وكما يقولون ( كل شئ جائز في الحرب) وبنفس السيناروا ولكن ابطاله هذه المرة مختلفين ومثال على ذلك في مثل هذه الايام كان هناك طرفين ولكل طرفا اتباعه من المؤيدين والكل يزمر لفرقته بأن لها الحق فيما ادعت وكل يتهم الاخر بالفساد وعدم الكفاءة و..... الخ من الاتهامات....إلى هنا لا مشكلة في ذلك هذه طبيعة بشرية ...ولكن لا بد ان يكون احد الفريقين على باطل فليس من المعقول ان يكون كلا الطرفين على حق وإلا لما الاختلاف بينهما ؟؟!! وان هذه الواقعة هي واقعة الجمل التي راح ضحيتها اكثر من 35,000 من المسلمين ولكن بذريعة الطلب بدم عثمان من قتلته والاعجب في الامر ان من اراد قتله في يوم من الايام هو من يطلب بدمه فتراه مرة معه ومرة عليه اليست هذه قمة في التناقض فلماذا ارادو قتله وحاصروه في بيته بحجة انه قد بدل وغير في الدين وبعدها اصبح مظلوما ويجب الطلب بدمه !!! عندما جاءو وطلبو من الامام على "عليه السلام" ان يظهر معهم إلى قتل عثمان لم يقبل وأرسل اليه ثلاثة رجال يمدوه بالماء ...بعدها اتهموه بقتل عثمان نكاية به للأنه لم يعطهم ماكانوا يتمنون ولاية الشام واليمن لكل من طلحة ابن الزبير والزبير بن العوام هذه احد اغرب القصص التي ورثناها من التاريخ العربي الإسلامي التي تبين ازدواجية الأشخاص الانتهازيين والنفعيين فهم يزمرون وراء مصالحهم في كل حين حسب المجريات فتجدهم مرة ينددون ومرة يتبنون نفس المطلب!!!!!!...
فاليوم التاريخ يعيد نفسه من جديد نجد أن من يدمر الشعب العراقي ويذبح ابناه وادخل الارهابين اليه وتبناهم في يوم من الايام نجده يطالب بحقوق الشعب اليوم والأعجب بالأمر ان من سعى سعيا حثيثا إلى تدمير السلم الأهلي في العراق يطالب بحقوقه ويقف بكل جرأة وجسارة على الادعاء بما يسمى "حقوق...!!! " وكان من ظلم على أيديهم ليس له حقوق .. فهو من باب ينكر ولا يحترم قرارات الحكومة ومن باب أخر يطلب منها أن تنفذ مطالبه وحسب ..!!! وينطبق عليهم المثل العامي ( بكيفي.. أتريد أرنب اخذ أرنب أتريد غزال اخذ أرنب!!! ) كأن العراقيين سذج إلى هذه الدرجة كي يمرروا عليهم هذه الخدع من جديد عندما وقعت الحكومة على الاتفاقية الامنية لأنسحاب القوات الامريكية في عام 2009 ظهرت الالسن وكان لم تقم للعراق بعد هذه الاتفاقية من قائمة ونددو وعارضو بشدة هذه الاتفاقية ولكن بعد ان خرجت قوات الاحتلال كل منهم تبنى هذه النتيجة وذيلها بعلامته التجارية وأصبح هو صاحب الفضل في خروج الاحتلال!!!! فالنتيجة إن ما يحصل اليوم ليس بجديد وليس له حل من رأي البعض لأننا إلى ألان لم نعرف من قتل عثمان ومن طالب بدمه فكيف هو الحال اليوم ولدينا ألف عثمان وألف قميص و لا نعلم كم من مطالب بما ورد فالمقتول هو الشعب العراقي ولكن ؟؟ كيف سنعرف من يقتله!!!....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقرأ ايضاً
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً